بالتأكيد أستحق الاتحاد بطولة كأس ولي العهد وتعامل مع النهائي بكل جدية وطموح.. ولم تنفع النصر كمية التفاؤل وبرود لاعبيه.. والأهم أنه مع نهاية المباراة تبادل لاعبي الفريقين السلام وقدم لاعبي النصر التهنئة بكل روح رياضية لزملائهم في نادي الاتحاد.. فهذه هي الرياضة أخلاق وتنافس شريف.. الاتحاد احتفل مع جماهيره بكل تواضع والنصر تقبل الخسارة بابتسامه.. والفريقين حبايب ولم نسمع تقليل ولا تشكيك.
ومع تحليل الأخطاء التحكمية أجمع الأغلبية على عدم شرعية هدف الاتحاد لوجود حالة تسلل.. ولكن هذا لم يعكر جمالية النهائي وموقف الجميع بما أن الأخطاء التحكيمية هي جزء من اللعبة وتتكرر باستمرار ويجب تقبلها.
إلي هنا والأمور جميلة ورائعة ولكن هناك فريق جاهل “إلا من رحم” وخلفه قطيع دائما ما يقحم نفسه وفريقه في كل شيء وهو البعيد عن المشهد.. لنسمع كمية صياح لو أن الهدف لفريقنا لسمعنا منكم ردود أفعال مغايرة “على أساس أنهم أنموذجا للمثالية”.. هكذا هم يظنون أنهم هم محور اهتمام البقية ويصرون على إفساد كل جميلا كعادتهم ويجبرون الجميع على أخذ موقف سلبي منهم بسبب تعصبهم وممارستهم للتظليل الرياضي في كل مناسبة.. فتجدهم يعيشون على الأوهام والافتراضات.
حقيقة واقعية هناك من لا يعرف كيف يستمتع أو يتعايش أو يتابع فتجده حتى وهو في الصدارة يبحث عن منافسيه.. ويعتقدون أن التعبير عن الفرح يكمن في الإسقاط والتهكم والسخرية ضد المنافسين.. وعندما يتصدر غيرهم يمارسون التشكيل والهجوم والأكاذيب.. فالنصر تصدر وقال متصدر لا تكلمني.. والأهلي تصدر وقال اليوم الدوري وغدا آسيا.. ولم يفكر أين منهم في غيره ولم نسمع هيا تعال ولا الدفع الرباعي.
النصر والاتحاد وصلا للنهائي بعد أن هزما منافسيهم في الديربي بكل اقتدار.. وقدما مباراة كبيرة مليئة بالإثارة والندية واللمحات الفنية.. وقدما درسا في الروح الرياضية والأخلاق والمنافسة الشريفة.. ولن نوافق كمتابعين لهؤلاء الذين أفسدوا رياضتنا بسبب تعصبهم وجهلهم وحقدهم أن يستمروا في عبثهم.
باختصار.. الرياضة جميلة ومنبع فرح إلى أن يأتي من يفسدها بحكم عقليته وحالة التعالي التي يعيشها.. وإصراره على إقحام أنفه حتى وهو بعيد عن المشهد.
طارق الفريح
تويتر TariqAlFraih@