ابطال الارادة والعزم

تشرفت الاسبوع الماضي بزيارة اللجنة البارالمبية السعودية ومقابلة بعض منسوبيها والتعرف اكثر على هذه اللجنة الصغيرة في عمرها وامكانياتها والكبيرة بإنجازاتها المميزة والرائعة التي حققها ابطال الارادة والعزم من ابناء هذه البلاد المباركة من ذوي الاحتياجات الخاصة على جميع الاصعدة الاقليمية والعربية والاسيوية والعالمية وفي عدة ألعاب مختلفة فردية وجماعية .
لقد شاهدت انجازات عظيمة وكبيرة لهذه الفئة من المجتمع التي تحدت الاعاقة وجميع الظروف والمعوقات لتحقق ما عجز عن تحقيقه الاصحاء في اتحادات اخرى يتمتعون بإمكانيات أكبر وأعلى مادياً ومعنوياً وإعلامياً ، هذه اللجنة يمكن وصفها بأنها تغرّد خارج السرب وبدون ضجيج اعلامي بل تركت انجازاتها الكبيرة شاهدةً على مخرجاتها ، ووجدت الثناء والشكر والتكريم فقط من قادة هذه البلاد الذين لم يبخلوا على ابناءهم بالدعم المادي والمعنوي لتحفيزهم وتقديم مشاركات مميزة تحت راية هذه البلاد العظيمة وبالتكريم في حال تحقيقهم لإنجاز خليجي أو آسيوي أو عالمي ونجد الاعلام غائباً عن المشهد تماماً وإن حضر فإنه حضور للاسف على استحياء لا يتعدى كونه خبراً في موجز إخباري او عنواناً صغيراً في صحيفة ، وعلى النقيض تماماً من ذلك نجد أن الضجيج والحشد الاعلامي والدعم الجماهيري الذي نشاهده في كرة القدم مثلاً لم يؤتِ أُكُله في تحقيق انجازات نتفاخر بها بين دول العالم بل لا زلنا نحاول مراراً وتكراراً في استعادة أمجاد الصقور الخضر في زمن الهواة والمؤكد أننا تراجعنا للخلف كثيراً وتقدم منهم أقل منّا في الامكانيات واصبحت المنافسة أقوى وأصعب .
إن الإعلام شريك مهم في الحركة الرياضية وذلك بالتعريف بالالعاب الفردية والجماعية وما تحققه من إنجازات في مختلف الميادين والتواصل الدائم مع الاتحادات الرياضية المختلفة لإبراز نشاطاتها ومشاركاتها الداخلية والخارجية وكذلك إظهار ايجابيات العمل المقدم من قبلهم وتذليل جميع الصعوبات التي قد تواجهها تلك الاتحادات وإيصال معاناتهم للمسئول .

بإختصار شديد …
** آمل من إعلامنا الموقر الاهتمام أكثر بالالعاب المختلفة سواءً الفردية او الجماعية والتواصل مع اتحادات تلك الالعاب لربما وجدنا إنجازات نتفاخر بها بدلاً من الضجيج المصاحب لكرة القدم والنتائج لا شئ .
** إنجازات ذوي الاحتياجات الخاصة أكبر من إنجازات الأصحاء رغم فارق الامكانيات ولكن ليت قومي يعلمون .

11