دياز .. الخطة كوع واحتجاجات

بالتأكيد يتطلع كل مدير فني إلى الانتصارات وظهور فريقه بمستوى كبير.. حيث يرسم الخطة التي تناسب إمكانيات فريقه وظروف المباراة وفي نفس الوقت يلعب على نقاط ضعف الفريق المنافس بقراءة فنية يطبقها اللاعبين داخل الميدان.. ولكن في بعض المباريات يخرج الوضع عن السيطرة وتظهر المفاجآت وتتعقد الأمور ويتفوق الفريق المنافس فيخسر الفريق المباراة والمستوى والروح وأكثر.
هنا يظهر دور العقلاء والمحبين في احتواء ومعالجة هذا الوضع.. إلا أننا نلاحظ صعوبة هذه المهمة على البعض بحكم أن المنافسة في عقولهم هي الانتصار للذات والتقليل من المنافس.. ففي وقت يكون الفريق بحاجة لوضع النقاط على الحروف والاعتراف بأن الفريق لم يكن في يومه ومعالجة الأخطاء يصر الكثير منهم “كما تعودنا” على المكابرة وافتعال المبررات الغير منطقية والتي تهدف إلى تظليل جماهير النادي واستعطاف الشارع الرياضي بشكل مخجل ومعيب.
فبكل تعالي يصر أحد اللاعبين أن لا أحد يستطيع أن يهزمهم.. ويردد جهلتهم أن المنافس كانت خطته اللعب على المفاصل كما كانت سابقا “حسب كلامهم” خطة بطل الثلاثية والرباعية.. ويردد جاهل أن حالة تحكيمية تقديره ستكون كارثة على المجتمع الرياضي بسبب أنها ضد فريقه.. أما كبيرهم فلم يجد غير أن الحكم مستفز وأن أعلامه ضعيف ويطالب بحكام أجانب بالتصاريح فقط.. هنا نستطيع أن نقول بأن الوضع داخل أروقة النادي غير صحي وغير مثالي بسبب الرغبة في عدم رؤية الحقيقة وإيمان تام بنظرية المؤامرة.. والواضح أن هناك مشاكل واختلافات ووجود قضايا قد تظهر على السطح قريبا.
باختصار.. ماذا لو قال أحد عنهم أن خطتهم الضرب على وجوه المنافسين واللعب بالكوع والاحتجاجات القوية والتلفظ على الحكام “تصور ردة فعلهم”.. لذلك المنطق يقول بعد خسارة أي مباراة يفترض تقديم التهنئة أولا للفريق المنافس وأنصافه ثم البحث عن الخلل والمشاكل في الفريق لمعالجتها مستقبلا.. فكرة القدم فوز وخسارة وأجمل ما فيها التنافس الشريف والروح الرياضية والأخلاق العالية واحترام المنافسين والعلاقات الطيبة.
طارق الفريح
تويتر TariqAlFraih@

12