وإنّا لمن المنتظرين

%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87أربعة أعوام مضت على أول إتحاد منتخب لكرة القدم في المملكة .. أربعة أعوام من الشد والجذب منذ بداية الحملات الانتخابية للمرشحين … اربعة اعوام من الجدل المتواصل في سنّ الانظمة والقوانين وإصدار التشريعات … أربعة أعوام من حالة التشنج والغضب التي مرت بها الكرة السعودية ونتائجها المميزة في فترة والمخيبة للآمال مرات عديدة … أربعة أعوام شهدت الكثير من الصدامات المباشرة بين مسئولي الاتحاد السعودي داخل الاتحاد ولجانه وخارجه مع مسئولي الاندية .. اربعة اعوام شهدت تناقضات عجيبة وخروج عن النص في تصاريح غريبة لاعضاء اتحادنا الموقر وكأن الأمر تصفية حسابات لا أكثر وكأن العضو حضر لتنفيذ ( أجندةٍ ما ) تخص من رشحه وليس العمل للمصلحة العامة … اربعة اعوام شهدت احداث وقرارات تاريخية أثارت الشارع الرياضي حول اللجان وآلية عملها وحالة التناقض والتداخل التي تعيشها حتى وصل بنا الامر الى زيارة وفد تقصي الحقائق من الفيفا !!!! … أربعة أعوام ظهرت فيها قضايا غريبة وعجيبة لم تحدث سابقاً واصبحت اللجان تتقاذف القضايا وكأنها كرة وهي فعلاً كرة الثلج التي كبرت ولم نجد حلاً لتلك القضايا …. وووو

أربعة اعوام كانت حافلة بالايجابيات والسلبيات في عمل هذا الاتحاد المنتخب .. قدم احمد عيد وعوداً في برنامجه الانتخابي نجح في إنجاز بعضها وفشل في اخرى … وعلى كل حال
( لكل شئٍ إذا ما تمّ نقصان ) …

والسؤال العريض الذي اطرحه هنا ماذا ننتظر من الاتحاد الجديد؟

إن العمل في منظومة كبيرة مثل الاتحاد السعودي لكرة القدم عمل شاق ومرهق ويحتاج الى تظافر الجهود بين اعضاءه من جهة والاندية من جهة اخرى … وأن يكون الاتحاد الجديد على بُعدِ مسافةٍ واحدة من الجميع .. وأن يأخذ بعين الاعتبار تعزيز ايجابيات الاتحاد الحالي وتطويرها أكثر فأكثر وتفادي السلبيات وليس نقض العمل السابق برمّته والبدء من جديد ..
ان قيمة عمل الاتحاد من وجهة نظري المتواضعة تكمن في أمرين لا ثالث لهما :
اولاً : التنظيم الاداري والمالي داخل الاتحاد ولجانه بمختلف مهامها وأدوارها وتحديد آلية واضحة لاعمالها حتى تكون قراراتها واحدة وغير متباينة بين حالةٍ وأخرى وبالتالي فإن أي حدث مستقبلي يتطلب تدخل احدى لجان الاتحاد فإن القرار المنتظر يفترض ان المتابع البسيط لكرة القدم يعرفه وفق المعادلة الرياضية المعروفة ( ١+١= ٢ ) وبدون تأويلات وتفسيرات تزيد من الاحتقان …

ثانياً : ان يكون الاتحاد قريب من جميع الاندية وبمختلف درجاتها ومتابعة احتياجاتها وتذليل جميع الصعوبات والعقبات التي تواجهها
ووضع البرامج التي من شأنها الارتقاء بعمل تلك الاندية وفي مختلف الفئات العمرية وبالتالي فإن المنتخبات السعودية بجميع فئاتها السنية هي المستفيدة من تطور العمل في الاندية ….

وإنّا لمن المنتظرين ..

بإختصار شديد ..
** منتخبنا الشاب كان الاجدر والاحق فنياً بالحصول على كأس اسيا للشباب ولكن قدر الله وماشاء فعل وأرى ان يتم تفريغ اللاعبين واخضاعهم لمعسكرات خارجية وبطولات قصيرة لان عودتهم للاندية ربما تكون غير مفيدة وربما يختلف عليهم العمل وربما لا نراهم مع انديتهم يشاركون بفعالية ..
** ذكرت في مقال سابق ان قمة جدة بين الاتحاد والشباب وقمة الرياض بين النصر والاهلي ستكون مفصلية في صراع الصدارة …
والآن نشاهد لعبة الكراسي والاثارة مستمرة وقد يكون موسم استثنائي لكن اتمنى من كل قلبي ان لا يشوه التحكيم هذه الاثارة .

13