للمرة الاولى التي سوف يتجه فيها الكابتن سامي الجابر الى درة الملاعب السعودية ويضرب موعداً مع جماهير الهلال ليس لإسعادهم كما هي العادة طوال عشرين عاماً وانما ليصنع تاريخياً جديداً لنفسه لن تكتب صفحاته الاولى في ذلك المساء الا بخروج هذه الجماهير وهي تذرف دموع الحزن على خسارة زعيمها على يد قائدها ونجمها المحبوب وفرقته الشابة.
لحظة تاريخية سيعيشها النجم الكبير مع جماهير فريقه السابق الذي غادره مرتين الاولى بإعتزاله المستديرة كلاعب والثانية بالإستغناء عنه كمدرب حقق ارقاماً جيدة لم تكتمل فرحتها حسابياً في منح الفرقة الزرقاء المركز الاول لسببين رئيسيين اولهما عدم توفر البيئة الداخلية المناسبة للكوتش حيث عانى من حرب داخلية من بعض الهلاليين لاسباب مختلفة ، اما ثانيهما فهو اصطدامه بالند التقليدي الجائع للبطولات بعد سنوات عجاف انهاها بدوري وكأس ليأد بذلك حلم المدرب الطموح.
مشاعر مختلطة بين الفرح والحزن ستكون حاضرة في ليلة الأثنين لجماهير الزعيم لاننا بطبيعتنا عاطفيين في كل الاحوال ، لكن الاكيد ان المدرب سامي الجابر الباحث عن النجاح والذي يقدم عمل مميزاً مع نادي الشباب والذي توجه في الجولتين الماضيتين بالتفوق على قطبي جدة سيواصل عمله الدؤوب مستنداً على خبرته الرياضية الطويلة واحترافيته العالية المتجردة من العواطف ومعتمداً على فريق يجمع بين الخبرة وروح الشباب حتى يثبت ان الليوث بقيادة الذئب لا يهرولون عبثاً.
والله ولي التوفيق

خالد الحربي
5haledalharbi@