الفتْح.. و عالَم الأضوَاء والكِبار

ما أجمَل عالم الإبداع, و ما أفضَل عروض الفنِّ و الإمتاع في المَيدان الرِّياضي الذي يحظَى بجماهيرية واسعة من فِئات المُجتمع تُتابع الأحداث الرياضية, و هي توَّاقة إلى المُتعة و الأداء الجيد من خِلال التنافُس الرياضي عامة, و كرَة القدم خاصَّة. و من الجميل في الدَّوري السُّعودي أن يقدِّم للرياضة نجوما مغمُورة لدَيها المواهب والإبداع , قادرة على العطَاء ,متى وجدَتْ مزِيدا من الرِّعاية و الاهتمام , و أن يشارِك فيه أندية بعضُها نقشتْ اسمها بمِداد من الذهب , و أندية أخرَى توارت عن الأضوَاء و النجوميَّة , فهبطتْ من الدوري , و الأجمَل من ذلك أن يشارِك في الدوري السعودي فريق لأوَّل مرَّة , و يثْبِت وجوده الرياضي بمَواهبه الجيدة , ذات الكفاءات العالية , و يثَبِّت تقدّمه بمُواصلة انتصاراته العَديدة و المتوالية على أندية الدوري , و يَدخل في عالم الأضْواء , و ينضَمُّ لعالم الكبار , و ينافِس منافسة قوية على صدَارة الدوري , بل, و يتشبَّث بها , و يحاول جاهدا موَاصلة المِشوار الرياضي , و تحقيق آماله و أهدافَهُ بأهدافِهِ الرياضية الجميلة , و اعْتلاء منصَّات التتويج , و تحقيق بطولة الدوري , فِيما لو تتلخْبط أوراق الفرَق الأخرى المنافسة , و يسعَى إلى تمثِيل الوطن في البطولة الآسيوية , بعد أن شارَك في البطولة العرَبية , إنَّه فريق ( الفتْح السعودي ) الذي أبدع و تألَّق, و قدَّم مستويات مشرِّفة , و لم يأتِ ذلك من فراغ , بل تحقق بجهود المسؤُولين , و عطاء اللاعبين , فحقَّق النتائج الإيجابيَّة , فريق نموذجِي منظَّم , ترى التعاون الأخَوي, و التفَاهم الرياضي بين لاعبيه في الملعب . فريق أُعِدَّ إعدادا نفسيا و رياضيا , حيث يملِك كوكبة من النّجوم التي خدمتْ الفريق, و سطَّرَت اسم ( الفتح ) في الدوري الممتاز , في عالم الكبار, عن طريق التألُّق و العَطاء الجيد, نجوم لا تتأثر نفسيّا عند ملاقاة الأندية القوية , أو تتلخبَط الأوراق إذا كانت النتائج سلْبية , بل يرتِّبوا أوراقهم , و يقلِبوا النتائج لصالحهم , فريق ( الفتح ) الذي لم يذُقْ طعم الخسارة بعدُ في جميع لقاءَاته . فكسِب حُب الجماهير الرياضية عامة التي أشادتْ بعروضه الرياضية, و جماهيره الوَفية خاصَّة التي تسانِده في المحافل الرياضية, فأين اختفى الأبطال أَمام هذا البطَل ؟! أين الزَّعيم صاحب البطولات ؟! و أين الليثُ و الانجازات ؟! و أين قلْعة الكؤوس ؟! و أين العَالمي ؟! و أين العمِيد ؟! بل إنَّها رياضة الفن و الشّهرة و التحدي. و إنَّ كل رياضي يتمنَّى من الأعماق لهذا الفريق الذي أثبتَ وجوده في, أو الأندية السُّعودية الأخرى التوفيق, و تشرِيف الرياضة السعودية في المحافل الرياضيَّة.
عبد العزيز السَّلامة / أوثال

10