ياسر المنتخب والملكي آسر

محمد الجارالله● أبدع حارس منتخبنا الوطني والنادي الأهلي ياسر المسيليم في الذود عن مرماه، وكان بالفعل هو رجل المباراة، الذي استفاد من خبرته الطويلة بين خشبات المرمى كثيرًا حارسًا أمينًا، وبطلًا الشجاعة عنوانه، ويمكننا القول أن ياسر المسيليم ظلم كثيرًا، وتمكن – بعد فضل الله – من اثبات أنه الحارس الأول في بلادنا، نقول أنه ظلم سواء في النادي أو المنتخب، بالرغم من مساهمته الكبيرة مع زملائه في النادي لتحقيق دوري جميل وكأس الملك وكأس السوبر، وياسر من اللاعبين الذين ينصتون لمدرب الحراس جيدًا ويستفيد من توجيهاته، وهو من اللاعبين الذين صبروا كثيرًا دون احتجاج أو تذمر في وسائل الإعلام، إنما ثابر وعمل على نفسه كثيرًا حتى أجبر مدرب الأهلي السابق جروس على الإعتماد عليه في الذود عن مرمى الملكي، وأثبت أمام تايلند أن الحارس بالفعل هو نصف الفريق، وهذا ماحدث.

● فاز منتخبنا لكرة القدم على ضيفه منتخب تايلند بهدف من ركلة جزاء سددها نواف العابد، بعد أن أعاق مدافع منتخب تايلند المهاجم فهد المولد، وإن فات على حكم المباراة احتساب ركلتي جزاء لصالح نايف هزازي بعد أن أعاقه مدافع تايلند مرتين داخل الصندوق في الشوط الأول من المباراة، ولم يكن مستوى المنتخب مطمئنًا حتى يبث الطمئنينة في الشارع الرياضي، وأبرز ما يقال عن مباراة تايلند أن تشكيلة المنتخب لم يوفق فيها من اختارها، فصفوفه غير منضبطة، ولم يتعامل مع تكتلات الدفاع التايلندية التي أحكمت الرقابة على مهاجم منتخبنا الوحيد نايف هزازي، ولم يوظف اللاعبين توظيفًا مناسبًا.

● تعود بي الذاكرة إلى سنين مضت إلى كيفية
اختيار عناصر المنتخب في زمن المدرب القدير خليل الزياني الذي كان من نفس بيئتنا ووسطنا الرياضي، وكان يختار اللاعبين بحسب احتياج كل خانة وليس لنجومية اللاعب في فريقه، وحينما نتذكر منتخبنا عام ٨٤م الذي حقق أول انجاز قاري لبلدنا، نجد أن الزياني اختار كوكبة من اللاعبين في كل مركز أكثر من لاعب، وايضا تمكن من انقاذ منتخبنا في بطولة كأس الخليج في عُمان وحقق معه المركز الثالث وكاد أن يكون الأخير في الترتيب، وحينها كان يدرب منتخبنا المدرب الشهير زاجالو الذي استبعد وانقذنا الأستاذ خليل الزياني.

● كانت تشكيلة منتخبنا أمام تايلند لم تكن مقنعة للوسط الرياضي، ولا أعتقد واحسب أن معي الكثير أن اختبار التشكيلة هي من المدرب، فلاعبين احتياط في فرقهم كانوا أساسيين أمام تايلند، ومن الظلم أن يكون اللاعب حسين المقهوي وعبدالعزيز الجبرين احتياطيًا للاعب سلمان الفرج الإحتياطي في فريقه، وهما الأساسيين في ناديهما، وكيف يكون نايف هزازي أساسيًا وهو الإحتياط في فريقه؟ والأدهى وأمر كيف يقتنع الشارع الرياضي أن المدرب هو من يختار التشكيلة وهو البعيد عن مباريات دوري جميل؟.
إلى متى والأصابع الزرقاء تعبث في رياضتنا؟ الدليل على ذلك حديث رئيس اتحاد العاب القوى في برنامج كورة حينما سأله مقدم البرنامج كان فؤاد أنور كابتنًا للمنتخب وحين استلام كأس البطولة تم تقديم لاعب الهلال يوسف الثنيان لإستلام الكأس، اليس هذا تدخلًا؟ وكانت إجابته هذا بطلب رئيس رعاية الشباب – الهيئة الآن – ولا يعتبر تدخلًا، وللشارع الرياضي أن يتساءل اليس هذا تصرفًا يحبط اللاعبين؟. وخصوصًا كابتن المنتخب اللاعب فؤاد أنور؟.

● طالب الأستاذ عدنان جستنية – راحوا ماراحوا-في برنامج رياضي، الإستعانة باللاعب القدير فؤاد أنور بأن يكون فنيًا في المنتخب لمناقشة المدرب، ولا نبخس فؤاد خبرته في هذا الشأن، لكن حينما سأله مقدم البرنامج إذًا ماهو دور الأستاذ طارق كيال؟ قال: طارق إداري وليس فنيًا، وسبق لمقدم البرنامج أن قال: نريد طارق الذي كان في الأهلي أن يكون كذلك في المنتخب، وهو الذي قال مع استلامه المهمة في الأهلي سأكون جنبًا إلى جنب مع جروس اناقشه قبل وبعد المباراة، والسؤال الأهم هل الإصبع الأزرق يتيح المجال للكابتن فؤاد أنور أن يعمل بحرية؟ وهل الكابتن طارق كيال يعمل الآن بحرية حتى يستفاد من خبرتهما؟ أشك في ذلك!.

● ماذا بقي؟
بقي القول
حديثي عن جانبين الأول: أن مدرب منتخبنا ليس بالمدرب السىء، ومايعيق عمله هي الأصابع الزرقاء التي لها باع طويل في تقديم مصلحة ذاتية على مصالح منتخبنا الوطني، ولم يحقق منتخبنا الإنجازات إلا في غياب الإصبع الأزرق عن منتخبنا، والشواهد كثيرة لا يجهلها الوسط الرياضي، وذكرنا في فقرة سابقة الدليل على ذلك.
الجانب الآخر منتخبنا في عز إستعداده لتصفيات كأس العالم المقبلة تحولت البرامج الرياضية إلى استقالة رئيس الأهلي وأشغلوا الوسط الرياضي بإشاعاتهم المغرضة، وكأنه الرئيس الوحيد الذي إستقال، حتى صاحب المعلقة – راحوا ماراحوا- تشنج في طرحه، وصاحب – هاااه – وراعي – اسمعني – تشنجوا أثناء نقاشهم وكأن كارثة حلت في الملكي وهم الخائفون عليه ويبحثون عن انقاذه، يامتشنجين الملكي في أيدٍ أمينة وليس هو من أثقلته الديون، وفزعت له هيئة الرياضة بخيلها لإنقاذه من الهبوط أو تسديد الديون.

● ترنيمتي:

فاز المنتخب والسبب البلنتي
والمدرب ضايعٍ باللون الأزرق

وينها أيام سيارتي الجلنتي
تحميني من لص فاسد أبرق
@muh__aljarallah

14