رحيل الرئيس الذهبي يحزن الرياضيين

طارق السعيدبعد أن استبشرت الجماهير الرياضية بمختلف ميولها بعودة العم أحمد عمر مسعود للرياضة, لاسيما وهو الرجل الذي يملك أسرار ومفاتيح البطولات, ويمتلك كاريزما خاصة في كيفية تسيير أمور الفريق للعودة للبطولات.

رحل الرئيس الذهبي عن عمر يناهز 77 سنة , وكان -رحمه الله- من الأسماء اللامعة في تاريخ الرياضة السعودية , وكما يعلم الجميع من خلال سيرته السابقة أنه أول رئيس نادي سعودي يحقق جميع البطولات الرسمية في موسم واحد , فقد حقق الفريق خلال فترتي رئاسته السابقة تسعــــة بطولات, وكنت قد تطرقت عن إنجازاته وبطولاته بمقالتي السابقة بهذه الصحيفة المتميزة صحيفة سبورت السعوديةوكانت بعنوان: ( دعوا الرئيس الذهبي يعمل بصمت).

لقد أجمع جميع الاتحاديين واستبشروا خيرا بعودة رئيسهم الذهبي , والذي صحح مسار الفريق بمساعدة ودعم من بعض كبار أعضاء الشرف في النادي, حيث بادر إلى إعادة ترتيب الأوراق المبعثرة , وتسديد جميع مستحقات اللاعبين المتأخرة والتجديد للعديد من اللاعبين المهمين في الفريق ..

وتم أيضا التعاقد مع اللاعبين الأجانب الأربعة , بالإضافة إلى تعاقده مع احد الرعاة الفرعيين للفريق, حيث تم التوقيع مع شركة الاتصالات (موبايلي) لتصبح هي الشريك الحصري لنادي الاتحاد في مجال خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات (إدارة المحتوى الرقمي), وسط ارتياح كبير من جماهير الفريق الغفيرة والشارع الرياضي, فالذي يؤدي عمله بتفاني يكسب سمعة طيبة وحسنة من جميع الناس .

لقد كان فقيد الرياضة السعودية رجلاً فاضلاً يتميز بالهدوء والوقار, محبوباً من جميع من عرفه, يتميز بالابتسامة والأريحية في التعامل, وعودته لخدمة الرياضة السعودية عن طريق رئاسة نادي الاتحاد تعد مهمة صعبة لانتشال الفريق من مرحلة التحدي الحرجة التي مرت على نادي الاتحاد, وهي تعبّر عن معدنه الأصيل لقبول التحدي وسط دعم من صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن منصور, وصاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن مساعد رئيس الهيئة العامة , وأعضاء شرف نادي الاتحاد .

وحسب إشادة الشيخ نايف الصحفي الذي ذكر معلومة قد تكون خافية عن الكثيرين، حينما قال: أن مئات الآلاف من الأيتام والفقراء استفادوا من جمعية البر بجدة التي كان أحمد مسعود أحد مؤسسيها الرسميين.

لا شك أن الحياة رحلة نسير فيها والموت علينا حق ولا مفر منه , قال تعالى: { وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ } وقال تعالى: { فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ } .

إن الموت المفاجئ هو وأصعب شيء نواجهه في حياتنا هو فقدان عزيز وغالي علينا, فنحن لا نتخيل الحياة بدون أحبائنا .. اللهم اغفر وارحم لعبدك أحمد عمر مسعود وسكنه اللهم الفردوس الأعلى في الجنة, وأجعل اللهم قبره منزلا من منازل الجنة ..

أتقدم بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أسرة فقيد الرياضة في مصابهم الجلل ولجماهير نادي الاتحاد و للوسط الرياضي ..

 

15