إلى عبدالله بن مساعد

طارق ابراهيم الفريحسمو الأمير عبدالله بن مساعد .. ندرك تماما أن لكم شخصية رياضية مؤثرة وذات تجربة ناجحة ونقدر دوركم وعلاقاتكم الطيبة مع الجميع.. وأنتم تملكون الوعي والثقافة ونثق في فكركم وإرادتكم وتطلعاتكم.. وأن أمامكم تحديات من خلال منظومة العمل في اللجنة الاولمبية العربية السعودية وإستراتيجيتها ورؤيتها المستقبلية.
سمو الأمير .. أن تحقيق الإنجازات وحصد الذهب في المحفل الأولمبي هو حق مشروع للجميع لذلك يبقى العمل والتخطيط والبرامج والدعم ثم التنافس الشريف والتتويج هو الفيصل بيننا وبين اللجنة الأولمبية والاتحادات الوطنية.. فالعمل في المجال الأولمبي احتراف ومهنية ولن يقوم بالمحسوبية والمجاملة والعلاقات والمصالح.. والمناصب ليست للتشريف والوجاهة ولكنها تكليف ومسؤولية.. وصناعة بطل أولمبي لا تكون بين يوم وليلة ولن تأتي بمحض الصدفة.
لقد فقدنا الفرحة ونحن نتابع التجمع الأولمبي وشعرنا بخيبة أمل وحسرة وكان تواجدنا الأولمبي خجول في ظل ما نملكه من قدرات وإمكانيات.. فقائمة الميداليات في دورة الألعاب الأولمبية ريو دي جانيرو 2016 حملت اسم أكثر من ثمانون دولة كان لها الشرف والفخر والتفوق وتحقيق الانتصارات الأمر الذي صور ولخص واقعنا الأولمبي.. لذلك أود أن يكون لسموكم ظهور حاسم وشجاع ليكشف لنا أسباب هذا النتائج المخيبة ويضع النقاط على الحروف ويطلعنا على تصوركم لمستقبل رياضتنا الأولمبي.
أن التفوق الأولمبي باختصار يحتاج بالدرجة الأولى للكوادر المؤهلة والمخلصة ذات الخبرة والفكر والتي تمتلك الإرادة والطموح والتجربة الميدانية وتدخل باستحقاق للجنة الأولمبية والاتحادات الوطنية من أجل العمل والنتائج وخدمة الوطن وتستطيع أن ترسم الأهداف وتوضع الخطط برؤية مستقبلية وتوفر الدعم والإمكانيات وتجعل البيئة الرياضية جاذبة ومستقطبة للمواهب لصقلها وتدريبها وتطويرها من أجل صناعة بطل قد يحتاج لخطة زمنية تمتد لعدة سنوات.
سمو الأمير .. لقد حان الوقت لتدخل اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية مرحلة جديدة كمشروع وطني يدعم من أعلى سلطة تحمل معها رسالة بمسئولية تحتاج عمل بحيوية عالية وكوادر طموحه وفكر راقي ورؤية مستقبلية.. وأخيرا لعلي هنا أحمل مشاعر الكثير من الرياضيين الغيورين على رياضتنا وتواجدنا الأولمبي.
طارق الفريح
تويتر TariqAlFraih@

16