‏إعلام ما بين ظاهرة و إشاعة

كثيرٌ ماكنتُ أسمع: “أن لا يُرمى بالحجر إلا الشجر المثمر” وفي بداية الأمر كنتُ لا أؤمن بهذا المقولة إلى ما رأيت ما فعله الإعلام مع حسين عبدالغني بعد مباراة فريقه ضد الاتحاد في دورة تبوك الدولية كُل ما كان يفعله حسين يندرج تحت” الروح الدفاعية” التي لا يمتاز بها إلا الظاهرة التي لن تتكرر حسين عبدالغني بعدما تعرض لبعض المضايقات من لاعبي الخصم كان أكبر خطأ بأن يُلبي مطالب حُساده؛ لأنه قد يكون يبحث عن شهرة الضائعة فأراد أن يتسلق على ظهريّ أسطورةٌ كي يصنعها..
فجاؤوا من يُسمون أنفسهم” إعلامًا” وأصبحوا يطلقون الإشاعات لكي يزعزعون ثبات البيت النصراوي ويفرقون بين الجماهير لينقسموا بين مؤيد ومعارض لبقاء حسين عبدالغني، ومحاولة إنماء الخلاف بينه وبين المدرب، المشكلة ليست هنا هذا حديث إعلام وسينُسى المشكلة أن هذا الخلاف كشف أقنعة الكثير من الإعلامين الذين ينتمون لمصلحة الكيان، لكن أنهم كُشفوا على حقيقتهم بأنهم يسعون خلف مصلحتهم حتى لو اضطروا إلى حرق هذا البيت العريق وتشتيت ابناءه ومن بناه..
الخطأ إذ فعله حُسين يكون كجريمة انتهكت بحق أحد وتستمر ليالي طويلة، ولكن غيره فيقال أنه مجرد خلاف وسيُحل بمجرد انتهاء النزال، أيقنت حقًا أن الخطأ إذ كان من كبيرهم يسعون للإنقاص من شأنه حتى ينهونه..

وفي النهاية لن أوجه كلامٌ للإعلام الذي ما بين فترة وفترة يعانق الحضيض وسأوجه كلامي للعشاق الحقيقي للكيان الذي يغار عليه كغيرته على أهلِ بيته: إن النصر في أمسّ الحاجة لكم فحضوركم وتشجيعكم سيكون الرد لكل من انتقص من حق فريقكم، كونوا كالبنيان المشيّد الذي لا يُهد كالمُحتل الذي يقف في وجه الاحتلال للدفاع عن بلده، كونوا كما عاهدناكم في حضوركم للملعب، كونوا مع أبناء فريقكم ولا تُلبوا رغبة الحاقدين الذين يفرحون لرؤيتكم تسعون لتخريب ما ساهمتم في بنائه لسنوات عديدة بأيديكم..

أخيرًا: لكل من يدعي بأنه إعلامي نصراوي في بداية الأمر أُنظر إلى نفسك هل قدمت مصلحتك على مصلحة الكيان؟ فإذا كُنت كذلك فلا تعتبر نفسك تُمثل بِضعًا من الكيان..

للكاتبة: هاجـر عبدالعزيز..
Twitter: ‎@hjek_xxx
Instagram: ‎@Hajarsy

13