تغييرات نهاية الموسم تثير الفرسان و الاتحاد يوضّح!

image1في محاولةٍ لإيجاد طاولة حوارٍ افتراضية تُطرح فيها الآراء من جميع الأطراف تناولنا بصورةٍ حياديّة النقاش الأبرز خلال اليومين الماضيين حول بطولتي كأس رئيس الاتحاد السعودي للفروسية و نهائي المؤسس – طيب الله ثراه – إثر وجود بعض التغييرات التي ترافقت مع إقامتهما في نقاطٍ أبرزها : ( نظام الأشواط الذي أصبح small و medium و big بدلاً من فئات (أ) و (ب ) و (جـ) و (د) ، تحديد مشاركة الفرسان بعدد اثنين خيل فقط ، رفع رسوم اشتراك الفرسان في أشواط البطولة ) ، و لم يخفي عدد من الفرسان امتعاضهم تجاه هذه التغييرات المترافقة مع نهاية الموسم ، و لأن الفارس هو محور الاهتمام الأول في العملية الفروسية كان من الأولى الوقوف على هذه النقاط و نقلها من الكواليس إلى دائرة الضوء عبر رؤية ثلاثية الأبعاد بعيون المعنيين بالأمر ( الفارس ، اللجنة الفنية لقفز الحواجز ، الجهة المستضيفة ) .

أمّا عن أولى النقاط في هذا الأمر ( نظام الأشواط الذي أصبح small و medium و big بدلاً من فئات (أ) و (ب ) و (جـ) و (د) ) فقد وجد بعض الفرسان أنه ظالمٌ لهم بالأخص مع غياب شوط (د) الذي يعتبره مجموعةً منهم فرصة جيدة للتواجد و الفوز مع جياد متواضعة الإمكانيّات ، أماّ اللجنة الفنيّة فقد نظرت إلى هذا الأمر من ناحية إيجاد دافعٍ للفرسان الذين قد يحصرون أنفسهم في هذا المستوى للعمل بجهدٍ أكبر من أجل التواجد في مستوياتٍ أعلى مما يوجد فرصة مناسبة لتطور أدائهم مؤكّدين على أنه تمت استشارت عدد من الفرسان في مختلف الفئات في هذا الأمر و قوبل لدى معظمهم بالترحيب لما فيه من تطوير و تجديد في رذم الرياضة و إيقاعها تماشياً مع التطور العالمي فيها .
أمّا النقطة الثانية ( تحديد مشاركة الفرسان بعدد اثنين خيل فقط ) فلا شك أنها موضع خلاف من قبل الجميع فالمنطق يقول أن بطولةٍ بهذا الحجم بما تحمله من جوائز ضخمة هي فرصةٌ مناسبة جدّاً للفارس كي يشارك بعدد أكبر من الخيل لزيادة فرصة الفوز و هو أمر مشروع لكل الفرسان ، و عن هذه النقطة أوضحت اللجنة الفنيّة أن ظروف استضافة هاتين البطولتين كان لها دورها الكبير في اتخاذ هذا القرار ، و أنّ تحديد عدد الخيل باثنين خيل فقط لم يأتي إلا بعد دراسة لإمكانيات الجهة المستضيفة ممثلة باسطبل العيد للفروسية و الذي أجمع عليه الفرسان أنفسهم كونه أنسب مكان لاستظافة هاتين البطولتين ، و قد أكّد رئيس اللجنة الفنيّة الأستاذ محفوظ بن طالب أن هذا القرار كان قرار اللجنة و لم يكن للجهة المستضيفة أي تدخّل في اتخاذه، و هي بالمناسبة ليست المرّة الأولى التي يتم فيها اتخاذ مثل هذا القرار .
آخر النقاط في هذا الأمر كانت ( رفع رسوم اشتراك الفرسان في أشواط البطولة ) و التي وجدها معظم الفرسان مبالغٌ فيها مقارنة بالرسوم التي اعتادوا عليها خلال الموسم ومما” زاد الطين بّلّة ” توقيت رفع هذه الرسوم الذي جعل الأمر و كأنما استفزاز للفارس الذي يتحمّل الكثير من الأعباء الماديّة بطبيعة الحال إضافة إلى عدم استلامه للعديد من جوائزه خلال الموسم الفروسي مما يجعله الخاسر الأكبر – على المستوى المادي- خلال الموسم ، و قد أوضحت اللجنة الفنيّة في هذا الخصوص أنّ تحديد رسوم الاشتراكات هو حق للجهة المستضيفة للبطولة – والتي تبذل جهدها في تقديم أفضل ما يمكن تقديمه – و مع ذلك فقد تمت مناقشتهم في هذا الحق ، و أن رسوم الاشتراك للوهلة الأولى قد تبدوا مبالغاً فيها مقارنةً بسابقاتها لكن إذا ما تمّ تفصيل هذه الرسوم على الأشواط التي تشملها فإننا سوف نجد بأنّ الفارق لم يكن بهذه الضخامة التي يُصوّر بها لاسيما بأن رسوم الاشتراك التي اعتدنا عليها طوال السنوات الماضية هي رسوم رمزيّة جداً خاصّة و أنّ الجوائز المرصودة لهاتين البطولتين تحديداً هي مجزية ، كما و أنّ لرفع هذه الرسوم قيمة أخرى في ضبط مدى جدّية الفرسان في دخول الأشواط ففي الكثير من الأحيان نجد خلال بطولات الموسم من يقرر الانسحاب في آخر لحظة و هو أمرٌ نحتاج إلى الحد منه .
كما و أوضح رئيس اللجنة الفنيّة السيد محفوظ بن طالب أنّ القرارات التي تأخذها اللجنة ليست ” خبط عشواء ” بل هي مبنية على دراسة تحترم مصلحة الغالبية العظمى من الفرسان و إن اعترضت هذه المصلحة مع الأقلّية منهم ، كما و أنّ هذه التغييرات التي طرأت على هاتين البطولتين هي محط دراسة و تقييم من قبل اللجنة للاستفادة من نتائج تطبيقها في الموسم القادم ، كما و أوضح لنا بأن ملاحظات الفرسان هي حتماً محل اهتمام من قبل الكيان الفروسي الذي هو قائمٌ على وجودهم منذ البداية ، و بأنهم يعملون دائماً على إيجاد حلول مرضية لجميع الأطراف في أي أمر قد يطرأ تماشياً مع المرونة التي يتبنّاها الاتحاد السعودي للفروسية .

8