ده ماهلالك .. ياهلال

يعقوب آدم* مؤسف والله الذي نفسي بيده ان نرى لاعبي الزعيم الهلالي وقد تحولوا الى اشباح داخل ملعب المباراة في موقعة تعتبر هي الاهم بين كل مباريات الموسم حيث انها تمثل نهاية مطاف ونقطة ضوء يبحث عنها الهلاليون من اجل الوصول الى مرافئ الدوري الممتاز الذي غاب عنه الفريق لخمس مواسم متتالية وتبعا لذلك فاننا توقعنا ان يستنفر لاعبو الهلال جهودهم وان يتغالبوا على النفس وان يقدموا المتعة لانصار الزعيم مقرونة بفوز باهر يعدل الكفة بين الهلال والاهلي ولكن الذي حدث كان شيئا اغرب الى الخيال ان يتقدم الفريق بهدف رأسي ولا احلى وينهي الحصة الاولى متفوقا بذلك الهدف الملعوب ويظن الجميع بان الهلال سيزيد الغلة من الاهداف ليرتقي سلالم المجد من جديد ولكننا شهدنا العجب العجاب حيث بدأ الفريق في الانهيار مع بداية الشوط الثاني وتستقبل شباكه هدف من تسديدة للمحترف السوري السوما يسأل عنها الحارس خالد شراحيلي الذي يعتبر هو المشكلة الكبرى في الهلال الان بتقديراته الخاطيئة وتوقيته غير السليم وغروره الذي جعله يتراجع بصورة مخيفة يدفع الفريق اخطائها من مباراة الى اخرى”

ولم يفيق الهلاليين من صدمة الهدف الاول الا واردفها الاهلاوية بهدف ثاني هدية من المدافعين وحارسهم الذين سمحوا للركنية تمر من فوق الرؤوس لتتساقط تحت اقدام السومه وهوساوي لينقض عليها السومه كالصقر ويودعها المرمي الهلالي بكل سهولة ويسر وهنا يتسلل الياس للاعبي الهلال ويبلغ الاحباط منهم مبلغه وتبدو على العاب الفريق العشوائية واللامبالاة والتمرير الخاطى وعدم التمركز والروح الانهزامية وتاتي ثالثة الأثافي من الكابتن القائد سعود كريري الذي نسى انه قائد وانه يجب ان يتحلى بالروح الرياضي القويم واللعب النظيف الذي نادي به الامير الراحل فيصل بن فهد فيغترف مخاشنة حمقاء مع لاعب الأهلي استحق عليها البطاقة الصفراء الثانية وبدل ان يغادر الملعب بسلام وهو اللاعب الخلوق الذي عرف بالانضباط واحترام قرارات الحكام اذ به يهيج ويشتاط ويغضب ويثور ويسعى للنيل من الحكم في صورة مشينة لاتليق بلاعب في مكانة كريري وهو على ابواب الاعتزال ويقيني بان لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي التي شهدت الحادثة وهي موثقة في شريط المباراة لن تكتفي بعقوبة الطرد بل ستكون لها عقوبة اخرى تتوافق مع الخطأ الكبير الذي اقدم عليه هذا النجم المخضرم”

* وكان من الطبيعي ان يشكل خروج كريري مطرودا ضغطا على المرمى الهلالي في ظل الاندفاع الى الامام في محاولة لمعادلة النتيجة حيث احدث النقص فجوات كبرى في وسط الهلال نفذ منه لاعبي الاهلي في احدى كراتهم المرتدة الخطيرة ليعمق من خلالها النجم الابنوسي حسين المقهوي الجراح الهلالية ويكتب نهاية أليمة لمغامرات الهلال في المباراة وهو يضع الكرة في شباك شراحيلي كهدف ثالث قضى على الاخضر واليابس واكد علو كعب الاهلاوية على الزعيم في هذا الموسم وهم يسقطوه رايح جاي ذهابا وايابا وربما يتوعدوهوا ايضا في مسابقة كاس الملك في دور الاربعة الاحد القادم ان كان هذا هو حال الهلال الذي بات لايسر عدو ولا صديق ..

وحتى نكون واقعيين فان الهلال الذي شهدناه في موقعة الاهلي لم يكن يستحق الفوز بل لم يكن يستحق ان يتوج كبطل لهذه المسابقة وهو لايمتلك ادواتها فمن يعجز عن الفوز على الاهلي في الجولتين ويعجز عن الفوز على الاتحاد في الجولتين ويتلقى الهزيمة من فريق التعاون ويتعادل مع القادسية والشباب وغيرهما هل ان فريق مثل هذا جدير بان يتوج بطلا لاكبر مسابقات الموسم بالطبع لا وألف لا .. وعليه فعلى جماهير الهلال ان لاتحزن ولاتشق الجيوب وتلطم الخدود وان تتقبل ماحدث بصدر رحب وروح رياضية عالية لان الهلال في هذا الموسم والمواسم الخمسة التي غاب فيها عن منصة التتويج في كبرى البطولات بات فريق كومبارس فاقد للهوية يبحث عن ذاته المفقودة”

فاصلة .. أخيرة

* الان وقد خرج الهلال وللموسم الخامس على التوالي صفر اليدين من كبرى بطولات الموسم .. الان وقد وضحت الصورة جلية ولكل ذي عين بصيرة .. الان حريا بنا ان تقول بان رياح التغير يجب ان تهب في النادي الكبير ولابد لمجلس الادارة بقيادة الامير المخلص نواف بن سعد من ان يقوموا باجراء غربلة شاملة في صفوف الفريق الاول تقتلع كل الجذور الرخوة والتي ماعادت تعطي ذلك الزخم وتمثل الفارق الفني المطلوب حيث وضحت عدم حاجة الفريق لجهودهم بعد ان استنفذ البعض منهم اغراضه وفشل البعض الاخر في اثبات الوجود برغم الفرص الكثيرة التي منحت لهم ونذكر من بين هولاء القائد سعود كريري وياسر القحطاني ويوسف السالم وسالم الدوسري وناصر الشمراني أما الحارس المستهتر خالد شراحيلي والنجم الريلاكس سلمان الفرج فهما يحتاجان الى جلسة خاصة للتفاكر معهما حول الاسباب الحقيقية لتراجع مستوياتهما وظهورهما بتلك الصورة المتواضعة التي قللت كثيرا من مكانتهما في نفوس الهلاليين وكل عشاق الكرة حتى بعودا الى ماكان عليه ويشكلا الزخم الكبير في خارطة الفريق الهلالي كعنصرين لاغنى لأي مدرب عنهما ..وقبل ذلك كله لابد من رحيل المدرب اليوناني دونيس الذي افقد الفريق كل الجماليات والاشراقات التي عرف بها وبقائه لموسم اخر سيكون خصما على تاريخ هذا النادي العريق..

14