وزارة الشباب والرياضة

علي مليباريفي أواخر شهر مارس الماضي، طُرحت توصية على أعضاء مجاس الشورى تُطالب بتحويل الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى وزارة، ولكن للأسف تعذر الحصول على أصوات مؤيدة، لينتهي الأمر بالرفض.
ومع كامل احترامنا وتقديرنا لمجلس الشورى وأعضائه الكرام، إلا أن رفضهم لتطوير رعاية الشباب بأن تصبح وزارة ليس له مبرر واقعي، فغالبية دول العالم لديها وزارة شباب ورياضة، فما بالنا نحن والشباب لدينا هم الأغلبية العظمى في المجتمع، وهم أمل الوطن الذي يعتمد عليهم بعد الله في النهوض به وقيادته إلى مرافئ القوة والعزة.
ومعلوم أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب غير ممثلة بأي جهة سيادية ولا مجلس الوزراء، ولا يوجد لها لجنة خاصة في مجلس الشورى، وبالتالي فإن تحويلها إلى وزارة ممثلة بمجلس الوزراء سيجعلها أقرب للقيادة والوزراء في التحاور والنقاش واتخاذ القرار، فضلًا عن توفير فروع رئيسية للوزارة بالمناطق تعمل على خدمة الشباب وتسهيل احتياجاتهم وتحقيق طموحاتهم بدلًا من مكاتب الرئاسة الصغيرة الحالية صاحبة الصلاحيات المحدودة والخدمات الشبابية الغير كافية.
استمرار الرئاسة دون تحويلها إلى وزارة سيُيبقي على اهتمام الرئاسة الأول بالرياضة وتوجيه معظم نشاطاتها لها دون الشباب الذين هم رأس مال الدولة، ولذلك لا بد من إنشاء وزارة للشباب تحتضنهم وتحقق طموحاتهم، وتسهم في وقضاء وقت فراغهم بكل ما هو مفيد وجميل، ولكي نوجد جيلًا قويًا متحملًا للمسؤولية بعيدًا عن الانقياد والتبعية والانهيار، خاصة في ظل وجود عدة مؤثرات خارجية لا يمكن التحكم بها وتؤثر بصورة أو بأخرى على شخصية وذهنية الشباب.
اتمنى من أعضاء مجلس الشورى إعادة النظر جديًا في طلب تحول الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى وزارة، وأذكر هنا بمطالبة الأمير نواف بن فيصل بن فهد الرئيس العام السابق لرعاية الشباب لنفس الأمر وهو الرجل الذي يعرف حجم العمل وأهميته من خلال عمله في الرئاسة لأكثر من 16 عامًا.

11