المصائد تعترض الأهلي

عبدالرزاق سليمانتقف عدة مصائد في طريق الفريق الأهلاوي لتحقيق اللقب الذي بات حلماً صعباً عجز عن الوصول له لمدة طويلة حتى بلغ اليأس مبلغه من جميع من ينتسب للفريق من جماهير ولاعبين وإدارة .

ووصل الأمر إلى عدم الثقة في الفريق حتى لو لم يبق له إلا مباراة واحدة بينما لو كان المتصدر زعيم الفرق السعودية أو عميدها لوضعت التوقعات لصالحة قبل نهاية الدوري بعدة جولات .

بقي للفريق الأهلاوي الذي يتصدر الدوري عدة جولات كل جولة منها تهدد المسيرة الخضراء الحالمة نحو بطولة الدوري لاسيما وأن مخالب الهلال على مسيرة خطوة واحدة من موقع الأهلي .

لن تكون المعادلة سهلة والأشد خطراً مباراة الهلال والأهلي إن بقي الترتيب النقطي كما هو الآن بفارق نقطة واحدة عن المتصدر والثاني وستكون موقعة الهلال كنهائي حاسم لهذه البطولة .

ما يدور في أذهان الجماهير الأهلاوية الآن هل سيتماسك الفريق إلى آخر نقطة من هذا الدوري ؟ فلا مجال لأي تفريط ولا مجال للتخاذل فمصيدة الهلال هي الأكبر والأقوى في الخطوات القادمة .

وهل سيكون الفيصلي صيداً سهلاً لهجوم الأهلي أم سيقف صداً منيعاً دون مرماه وكيف سيدخل الفريقان المباراة فالفيصلي ليس بصاحب مركز متقدم في الدوري مما يجعل بعض اللاعبين يدخلون المباراة بثقة كاملة على حصولهم لهدفهم وهو الثلاث نقاط .

ويمكن أن يسود التوتر والقلق لاعبي الفريق الأهلاوي مما يشتت الانتباه ويفقدهم الكثير من التركيز لأنهم يرون ملامح الدوري الذي غالب طويلا خلف كل مباراة من المباريات .

بين الثقة المفرطة والتوتر والقلق تكمن نقاط المباراة فإن استطاع الكابتن طارق كيال أن يجمع لاعبيه في المنطقة الضيقة جداً بين القلق والتوتر وبين الثقة والفرحة العارمة قبل نهاية المباراة فسيحصل على نقاط المباراة وهو ذات الأمر في جميع المباريات لكن المثال في المقال كان عند أقوى المتوسطين تماسكاً .

الهلال وهو الفريق المنافس للأهلي بلغة الأرقام أما بلغة الجودة الفنية والقدرة على تحقيق الدوري فالأهلي هو المنافس للهلال ويأتي الأهلي في المركز الثاني فنياً .

فالهلال لا يعرف التوتر والقلق وهو الفريق الذي حقق ما يريد ووصل إلى أهدافه كلها سوى العالمية التي سعى لها كثيراً وسيحققها إن أعلن عدم رغبته فيها وأبعد لاعبيه عن النظر في العقبة قبل النظر في الإنجاز .

وينطبق ذلك على طارق كيال مع لاعبيه فإن استطاع ايقاف نظر لاعبيه وتأملهم في السنين العجاف الماضية وركز نظرهم على الخطوة القادمة فلا شك أنه بهذا عمل ما لديه وبقي ما لدى اللاعبين من مجهود .

لأن مباراة الهلال والأهلي لم تنته بعد والفارق نقطة واحدة فالمنافسة باقية بينهما إلى آخر دقيقة من المباراة ومع تصدر الأهلي إلا أن الهلال الأقرب لتحقيق البطولة متقدماً على الأهلي بالنواحي الفنية والركود النفسي وعدم وجود أسباب للضغط النفسي على الفريق .

وربما وجود الهلال في وصيف الترتيب أكثر جمالاً له من لو كان متصدراً فهو بهذه النقطة التي تأخر بها أبعدته عن الضغط النفسي وجعلت النظر الهلال يتركز فقط على مباراته أمام الأهلي .

 

14