الدويش والشرط الجزائي !!

رامي العبوديالشرط الجزائي عادة يوضع في العقود للإبقاء على علاقة جيدة بين طرفين ولضمان إستمرارهما معا حتى نهاية العقد .. وعادة ما يكون هذا الشرط قاسيا وأحيانا تعجيزيا حتى لا يتخلى طرف عن الآخر بسهولة .
علاقة الأستاذ محمد الدويش بالنصر كانت وطيدة ووثيقة ولا تشوبها أي شائبة  ” سمن على عسل ” ولم يكن يحكمها أية شروط فالعاشق لا يضع شروطا على من يعشق .. إلى أن نشب ذلك الخلاف بينه وبين رئيس النصر الحالي فيصل بن تركي .. بدأ الخلاف بعتاب ثم عناد ثم هجوم إلى أن أصبح خصومة حادة .. والخصومة تبدو لنا من طرف واحد لأننا في الظاهر لا نري أو نسمع أي تعليقات أو ردود من فيصل بن تركي تجاه الهجوم الكاسح والذي يشنه الدويش يوميا وعلى مدار الساعة على رئيس النصر وعلى كل من يقف في صفه أو حتى يمدحه مديحا عابرا .. لدرحة أنه بدى لمن لا يعرف بواطن الوسط الرياضي أن هذا الدويش خصما لدودا لكيان النصر .
نعود للشرط الجزائي .. وإمعانا في الخصومة والإصرار على التشبث بها .. فقد خالف الدويش كل الأعراف وذلك بوضع شرط جزائي قاسي جدا بينه وبين كيان النصر وجمهوره وطبعا رئيسه .. وهذا الشرط الجزائي يتمثل في تحقيق بطولة دوري أبطال آسيا .. فقد أعلن الدويش في عز إنتصارات النصر أنه لن يبارك للنصر أي منجز إلا إذا حقق النادي بطولة دوري أبطال آسيا .. وبالفعل تجاوز الدويش عن ثلاث بطولات مهمة للنصر في الفترة الأخيرة ولم يبارك له تحقيقها .
دوري أبطال آسيا في الفترة الراهنة أشبه بالمستحيل على الأندية السعودية بل كل أندية غرب أسيا .. ووضع الدويش له كشرط تعجيزي لعودة العلاقة الحميمة بينه وبين كيان النصر وجمهوره ماهو إلا دليل على أن الدويش يريد أن يبقي هذه العلاقة متوترة حتى رحيل فيصل بن تركي .. وأنا واثق تماما أن الدويش سيتخلى عن شرطه الجزائي القاسي هذا عند رحيل رئيس النصر مباشرة وسيبارك للنصر عند أول إنتصار وليس بطولة .. حتى لو كان ذلك الإنتصار على الدرعية وفي مباراة ودية .
الرمية الأخيرة :-
نعلم أن حال النصر لا يرضي عشاقه هذا الموسم والكل أبدى عدم إرتياحه لسياسة وعمل فيصل بن تركي .. ولكن مهما حاول الدويش أن يتلبس دور الناقد ودور المهتم بمصلحة النصر فانه لن ينجح أبدا.. لأن خصومته مع رئيس النصر طفت فوق كل الأسطح .. ومهما حاول تلميع هجومه وتسميته بالنقد فانه لن يستطيع أن يخرج نفسه وطرحه من دائرة الشخصنة .
رامي العبودي
تويتر
@ramialaboodi

9