هدية أمي !!

رامي العبوديأنزوى إبن السادسة في نفسه وحاول الإختباء خلف بعضه وهو يسمع المعلمة وهي تسأل تلاميذ الصف عما سيهدون أمهاتهم في يوم الأم .. خشي أن يوجه له السؤال .. ماذا سيقول !! أخبروه منذ عام أن أمه قد رحلت للسماء للقاء ربها .. ليس مقتنعا بالقصة ولكنه قبلها على مضض .. كلما أفتقدها ذهب الى جده وأرتمى في أحضانه ليحميه من تشتت أفكاره … إعتاد على تربيت الجد على ظهره فهو بمثابة المسكن .. بل الحماية .
بعد إنتهاء اليوم الدراسي حبس الدمعة وذهب الى جده .. هذه المرة لم يسرع ليحتمي بأحضان جده .. كانت خطواته متثاقلة والحيرة في عينيه تسبقه .. وقبل أن يكن لجده بما يحيره ويربكه بادره الجد .. لهذا علمتك كيف تصلي .. والآن سأخبرك ماهي أجمل هدية يمكن أن تقدمها لأمك .. ركعتين لله تطلب فيها أن يغفر لها ويدخلها فسيح جناته .. فدعوة من قلب ناصع أبيض بكر مثل قلبك جديرة بالقبول من رب العباد .. إبتسم الطفل وأستدار خارجا .. هل فهم وأستوعب !! لا أدري ولكنه أستكان ورضي .. وقبل أن يغادر الطفل المجلس التفت لجده قائلا هل يمكنني أيضا أن أطلب من الله أن يجمعني بها في جنته !! جاوبه الجد وقد خنقته العبرة نعم بني بعد عمر طويل بإذن الله .. وردد في سره لقد فهم .
الرمية الأخيرة :-
يوم الأم !! كل يوم في حياتنا يجب أن يكون يوما للأم .. اللهم أحفظ الأحياء من أمهات المسلمين ومتعهم بالعافية وأغفر للأموات منهم وتقبلهم في جناتك يا رب العباد يا غفار يا منان .
تويتر
@ramialaboodi

15