يعيبوا دونيس والعيب فيهم

يعقوب آدملم يحدث في تاريخ الزعيم الهلالي القديم الحديث ان فقد الفريق عشرة نقاط من اصل اثنتي عشرة نقطة من اربع مباريات فما حدث في الاسابيع الاخيرة من عمر الدوري الممتاز للفريق الهلالي امام الفتح والتعاون والاتحاد والقادسية وخروجه بنقطتين من اربع مباريات امر ترك اكثر من علامة استفهام حائرة ليست في نفوس عشاقه ومريديه وحدهم بل في نفوس كل الجماهير الرياضية الذواقة التي تعشق اللعبة الحلوة والاداء الجميل والكرة الجماعية الشاملة التي كان يقدمها نجوم الهلال على المستطيل الاخضر فيزرعوا الفرح في نفوس كل المشاهدين على اختلاف الوانهم ومشاربهم ولكن ماحدث للزعيم الهلالي في الاسابيع الاخيرة من الدوري وهي اسابيع الحسم الحاسمه جعل عشاق الزعيم يضعون ايديهم على قلوبهم خيفة وخشية على حال الزعيم الذي اصبح لايسر لامحبيه ولا خصومه ولعلى كل من يتابع الزعيم في مبارياته الاخيرة يلاحظ وبلا كبير عناء بان الفريق قد افتقد لشخصيته الاعتبارية وبات يلعب مبارياته بلا هوية وبصورة عشوائية من لاعبيه فيها الكثير من التخبط واللامبالاة والروح الانهزامية التي جعلت من اداء الفريق مسخا مشوها ومايحز في النفس حقا هو ان ترى معظم الهلاليين ان لم نقل جميعهم يلقون باللائمة على المدرب اليوناني دونيس محملين اياه كل الاخفاقات واوجه القصور التي انتظمت صفوف الفريق الهلالي بالدرجة التي افقدته مقعد الصداره الذي كان يتربع عليه ليتدحرج الى المركز الثاني وربما يصل الى المركز الرابع ان استمر الفريق على نفس الرتم المتواضع الذي كان عليه في مبارياته الأخيرة.

* وحتى نكون اكثر واقعية فحريا بنا ان نقول بان العيب ليس في المدرب دونيس الذي تنتهي مهمته عند خط التماس بعد ان يشرح خطط اللعب للاعبين ويوضح لكل لاعب دوره المنوط به داخل الملعب وبعد ذلك لايمكن للمدرب دونيس ان يرتدي شعار الفريق لكي يدافع عنه من داخل المستطيل الاخضر فالعيب ليس في دونيس الذي كان وحتى الامس القريب يصنف كافضل مدير فني في دوري جميل فاذا بالهلاليين ينقلبوا عليه بنسبة وصلت الى اكثر من 180 درجه بعد التراجع الأخير ولكن الهلاليين ينسوا او يتناسوا بان العيب ليس في دونيس الذي قد يكون جزء من المشكله ولكن المشكلة الكبرى في اللاعبين انفسهم وفي روحهم الانهزامية فهم وحدهم من اوصلوا الزعيم الهلالي الى هذا المصير الذي يبدو مظلما ولايدعو الى التفاول فالفريق الهلالي بات يشكو من غياب اكثر من لاعب او بل الاحرى بات يشكو من غياب نصف الفريق الذي يلغب بعيدا عن مستواه المعروف فكيف لفريق يفقد نصف قوته ان يكون قادرا على فرض هيمنته والمحافظة على صدارته فهل هذا المستوى الذي يقدمه سلمان الفرج وهو يمثل الرئة التي يتنفس بها الهلاليون هل هو مستواه الذي نعرفه بالطبع لا اذن فالفريق الهلالي افتقد لنصف قوته بتراجع مستوى قلبه النابض بالحياة وبالامل وليس الفرج وحده بل ان سالم الدوسري الذي كان يصنع الفارق بات يعد خصما على الفريق ببروده واتكاليته وبعده عن مستواه المعروف عنه وهنالك الكوري الكارثه كواك الذي يعتبر النشاز الاكبر في الفرقاطه الهلالية ومنه وعن طريقه تاتي كل المصائب التي حلت بالفريق الهلالي ومايحيرني حقا هو الاصرار عليه من قبل المدرب دونيس برغم السوء الذي هو عليه برغم من ان المدرب يمتلك البدائل للكوري الكارثه ولن انسي بالطبع النجم عبد العزيز الدوسري الذي كان ولايزال يبحث عن ذاته المفقوده وثالثة الاثافي تتمثل في المهاجم البرازيلي الميدا الذي يبدو وكانه يتعلم ابجديات الكرة وكل هذه العوامل مجتمعه ساهمت في ان يفقد الفريق الهلالي هيبته وجعلته يبدو كالحمل الوديع لايهش ولاينش ولم يكن مستغربا ان يفقد الصداره بفقدانه للنقاط العشرة”

* والان والفريق الهلالي مقبل على مواجهة الديربي امام الغريم التقليدي فريق النصر فارس نجد فان الكرة تبدو بين اقدام اللاعبين وهم وحدهم الذين يصنعون الحدث والمباراة تعتبر مفصلية لنجوم الهلال وفيها يكونوا او لايكونوا وهم يدركون جيدا بان المباراة بالنسبة لهم تعتبر مسالة حياة او موت فالفوز فيها سيضمد كل الجراح الغائرة وسيبقي الفريق في دائرة المنافسة على المركز الاول والتعادل او الهزيمة من شانهما ان يكتبا نهاية اليمة لمشاوير الزعيم الهلالي في المنافسة على لقب الدوري الممتاز الذي بات عصيا على الهلاليين مثله مثل الأسيوية التي يقال عنها بانها صعبه قويه وسننتظر حتى مساء اليوم الخميس لنرى ماذا سيفعل لاعبو الهلال هل سينتصروا لانفسهم اولا قبل ان ينتصروا لهلالهم ويلحقوا بالنصر الهزيمة الرابعة على التوالي ويؤكدوا جدارتهم في مباريات الديربي ويعملوا على مصالحة جماهيرهم الغاضبة ويكسبوا ودها ام يثار النصراويين لانفسهم ويحققوا الفوز على الهلال على نحو مافعل فريقي التعاون والاتحاد مكرر ومن قبلهم الراقي في بواكير انطلاقات الموسم.

فاصلة .. اخيرة

* قد تكون موقعة النصر المساء الاخير لليوناني دونيس مع الهلال وهي في نفس الوقت قد تكون مساء اخير لعدد من النجوم الكومبارس الذين اثبتت التجارب بانهم دون طموحات الهلاليين وقد يكونوا قد جاءوا لصفوف الزعيم عن طريق الخطا او بالواسطه فالى الغد وان غدا لناظره لقريب.

17