عطوهم المحلي .. درءا للشبهات

رامي العبوديللمرة الثانية يصرخ دونيس عطوني الحكم المحلي .. لا أريد الأجنبي .. ولا ألومه ففريقه لا يخسر النقاط إلا في وجود الحكم الأجنبي “واللي تغلبه العبه ” .. ولكن السؤال الذي يتبادر للأذهان هو هل المطالبة بالحكم المحلي تتماشى مع المطالبة بدوري خالي من الشبهات أم أنهم يعملون بالمقولة السائدة لكل حادث حديث .
بعيدا عن الشبهات وبعيدا عن الحكام محليهم كان أو أجنبيهم فالطريقة التي يلعب بها الهلال لا تكون ناجعة إلا مع الفرق الصغيرة والتي تتكتل طوال 90 دقيقة أمام مرماها بحثا عن تعادل سلبي أو على الأقل هزيمة بأهداف قليلة .. الفرق التي تلعب أمام الهلال بهذه الطريقة لا تقوم بأي محاولات هجومية مما يجعل الهلال مطمئنا في الخلف ويدفع بثمانية من لاعبيه وأحيانا تسعة ليحاصروا المنافس داخل صندوق العمليات ويكون إحراز هدف للهلال مسألة وقت ليس إلا .
الأمور أصبحت مقروءة وواضحة لأبسط متابع في كرة القدم .. عندما يتقدم ظهيري الجنب في الهلال كل الوقت ما على المنافس إلا أن يضغط على جحفلي وديجاو حيث يمنعهما من تمرير الكرة بحرية تامة فيرتبكا ويرتبك معهما كواك فتنتج كوارث أمام مرمى الهلال ويفقد الفريق خاصية الإستحواذ وتصبح الهزيمة قريبة .. حدث هذا أمام الإتحاد والأهلي والتعاون وأهلي دبي وحتى أمام النصر بغض النظر عن النتيجة وحتى الفتح عندما كان يضغط على مدافعي الهلال في مرات قليلة جدا نجح في إحراز ثلاثة أهداف .
التوازن في كرة القدم هو الأساس لا إفراط ولا تفريط .. الهلال يفرط في الهجوم ويترك مساحات كبيرة في الخلف وبالتالي أي فريق يملك رغبة هجومية سيحرج الهلال كثيرا .. والأهلي يبالغ في الدفاع ويعتمد على الكرات الثابتة في الهجوم وبالتالي أي فريق مهما كان ضعيفا إذا نجح في التكتل أمام مرماه يمكنه إقتناص نقطة أمام الأهلي … أما التعاون فهو الفريق المثالي في الدوري يهاجم بتقنية عالية ويدافع بتقنية أكثر علوا ولولا أنه خسر نقاطا كثيرة في بداية مشواره لكان هو الأقرب للفوز بالدوري .
الرمية الأخيرة :-
السهلاوي لاعب لا تشعر بوجوده في الملعب إلا عندما يلدغ الشباك .. ولذا إذا غاب عن لدغ الشباك أصبح لا وجود له .. أما يحيى الشهري فهو لاعب فنان ماهر بارع حريف متمكن سريع ولكنه يفتقد للشجاعة وهذه الصفات تناسب كرة الصالات وليست كرة القدم التي نعشقها نحن .
رامي العبودي
تويتر
@ramialaboodi

15