المنعطف الاخير

خالد العمرييعيش اتحاد عيد المنتخب أيامه الأخيرة بعد إنهاء فترته الانتخابية التي امتدت لاربع سنوات حافلة بكل الصخب والشد والجذب لكن للأسف خالية من الانجازات التي هي الشاهد الوحيد على نجاح مجموعة أخذت فرصتها كاملة.
وبعد انقضاء هذه التجربة والتي طالبنا فيها كثيرا إلا ان النتائج لم تكن كما توقع الكثير فالعمل هو نفس العمل سواء الاتحاد منتخب او معين فاتحاد عيد لم يختلف كثيرا عن الاتحادات السابقة التي كانت بالتعيين والسبب بسيط لانها نفس الأسماء تتكرر بتغيير المواقع ولذا سيكون الأداء نفسه حتى لو دخلت بعض الأسماء الجديدة والتي قد يكون لديها فكر الجديد الا ان مفاصل الاتحاد والمواقع التي بيدها الحل والربط هي نفسها قديمة جديدة تعيش بفكر الأفراد البعيد كل البعد عن العمل المؤسسي.
فالاجتهادات الفردية زمن ولى وانتهى والنجاحات المؤقتة أصبحت لا تجدي فالمشجع البسيط أضحى فطناً ويعرف يقينا ان العمل الذي لا يقوم على تخطيط وإستراتيجية واضحة سيكون مصيره الفشل وهو ما تفتقده الكرة السعودية منذ لجنة التطوير التي كونت بعد نكسة 2002م.
فمهما تغيرت الأسماء سواء انتخاباً او تعييناً فلن نخرج من نفس الدائرة التي نعيش فيها منذ زمن ولن نتغير إلا بحضور فكر استراتيجي صاحب رؤية ونظرة مستقبلية بعيدة المدى يرسم الخطوط العريضة ويضع الأهداف الواضحة التي بالوصول إليها نعيد جزء بسيط من هيبة وقيمة الكرة السعودية أما عدا ذلك فنحن نكرر انفسنا ومعها فقد نعيد كتابة هذا المقال بعد اربع سنوات.
ـ الغضب من خروج المنتخب الاولمبي لا اجد له مبرر فالعمل هو العمل فلماذا ننتظر نتائج مختلفة.
ـ حادثة الاعتداء عبد الجواد حتى وان كانت مشهد تمثيلي فالدراما تعكس ما يحدث بالمجتمع إذن لدينا ظاهرة أصبحت تطرح من اجل معالجتها.
ـ خمس فرق من دوري جميل خرجت هذا العام من كأس الملك على يد فرق دوري الدرجة الأولى امر محير لا يوجد له تفسير الا كثرة توقف دوري جميل الذي اضر بالفرق.
والله الموفق.
خالد الحربي
5haledalharbi@

11