“الضرب تحت الحزام”

19 (1) إنتهج النادي الأهلي مع بداية هذا الموسم أسلوباً إعلامياً عدائياً لم يكن معروفاً عنه في السابق ، فقد كان النادي الأهلي مثالاً للرقي وهذا أحد أسباب تسميته بالنادي “الراقي” ، ولكن في هذا الموسم تحديداً لم يكن له من هذا المسمى نصيب، فأسلوب التعاطي الإعلامي لديهم أصبح جارحاً ومسيئاً للنادي الأهلي نفسه، فمن قضية سعيد المولد الواضحة والتي صنع منها الأهلي “قضية الموسم” وترك الحبل على الغارب لهجوم بعض إعلاميي هذا النادي المعروفين بميولهم للنادي الأهلي لمهاجمة الإتحاد السعودي لكرة القدم وبعض إسقاطات مسؤولي الأهلي ضد الإتحاد السعودي لكرة القدم إلى قضية تسريب الأوراق إلى بيان التحكيم “التهديدي” والإستفزازي للإتحاد السعودي لكرة القدم إلى إلى .. أظهر للمتابع للشأن الرياضي مدى تغير أسلوب التعاطي للنادي الأهلي من الأسلوب الراقي إلى الأسلوب العدائي، ولعل تصريح الزميل ” سالم ألأحمدي ” في برنامج “في المرمى” الذي يقدمه الزميل بتال القوس” مؤخراً ضد الإتحاد السعودي لكرة القدم ولجانه قد تعدى جميع الخطوط الحمراء وتجاوز كافة الأعراف الرياضية السوية، ومن أبرز ما قاله الأحمدي من سيل الإتهامات قوله بأن الأتحاد السعودي لكرة القدم بأنه إتحاد “فاقدٌ لشرعيته” !، وهنا يأت السؤال للزميل سالم الأحمدي مالذي جعل الإتحاد السعودي فاقدٌ لشرعيته؟ وهل أنت من تحدد شرعيته أم “الفيفا”؟، إضافة إلى ما قاله عن رئيس الإتحاد السعودي لكرة القدم الأستاذ “أحمد عيد” بأنه رئيس إتحاد “صوري” وما قاله عن حكم مباراة الشباب والأهلي الدولي “فهد المرداسي” والدخول في النوايا وإتهامه بأن أخطاؤه أثناء قيادته لمباراة فريقه أمام الشباب بأنها مثيرة للريبة وغيرها من سيل الكلمات “غير المسؤولة” والإساءات التي أطلقها ظناً منه أنها ستمر مرور الكرام.
· لم يكن النادي الراقي ينتهج مثل هذه الأساليب “غير الراقية” في السابق والسؤال لماذا ينتهجها في هذا الموسم بالذات والفريق يسعى بجدية وإقتدار للحصول على بطولة دوري عبداللطيف جميل هذا الموسم؟ ومن أوعز لهم بأن ماهجمة الإتحاد السعودي والعدائية الواضحة لديهم بأنها سوف تجعل الفريق يحقق الدوري؟.
· لم تكن العدائية “في الفاضية والمليانة” في يومٍ من الأيام طريق لتحقيق البطولات وأضرب على ذلك المثل بنادي الهلال الذي يعمل في صمت ويحقق البطولات وأنه حين انتهج في إحدى الفترات أسلوب العدائية خارج الملعب سقط داخل الملعب ولم يحقق ما كان يحققه فترة صمته، وكذلك حين توقف نادي النصر عن عدائيته وتصاريحه الإعلامية الخارجة في السابق وعمل بصمت وجعل الرد داخل أرضية الملعب إستطاع تحقيق بطولتين متتاليتين.
· أما تغريدات نائب رئيس النادي الأهلي الأخيرة ضد الإتحاد السعودي لكرة القدم فقد كانت بمثابة تحدٍ فاضح للإتحاد السعودي، فلجنة الإنضباط التابعة للإتحاد السعودي تُوقف المتحدث الرسمي بالنادي ويرد نائب الرئيس بأنه باق في عمله !.
· يقول الأخ طارق كيال في برنامج “أكشن يا دوري ” أن قرار لجنة الإنضباط ضد سالم الأحمدي غير قانوني وذلك لأن الأحمدي ليس له صفة إعتبارية بكرة القدم فهو متحدث بإسم النادي والنادي فيه العديد من الألعاب والأنشطة غير كرة القدم وأن قرار الإيقاف يعني عدم دخوله لأرضية الملعب وغرفة الملابس فقط وأن المتحدث الرسمي لا يدخل لأرضية الملعب ولا غرفة لملابس وهذا يعني أن لجنة الإنضباط ليس من حقها معاقبته .
· وأقول إذا كانت عقوبات لجنة الإنضباط تتمحور حول دخول الملعب وغرفة الملابس فهذا أمرٌ مضحك للأسف، فالمادة الخامسة من لائحة الإنضباط تنص في البنود 5/5 بأن اللائحة تطبق على جمهور المباريات بالملعب، فهل الجمهور ينزل للملعب ويدخل غرفة الملابس؟ وكذلك 5/6 تنص بأن اللائحة تطبق على وكلاء لمباريات ووكلاء اللاعبين المرخص لهم، فهل الوكلاء يدخلون الملعب أو غرفة الملابس؟.
· الواضح الجلي أن اللائحة تطبق على كل من له علاقة بمنظومة كرة القدم سواء كانت هذه العلاقة مباشرة أو غير مباشرة سواءً بالقول أو بالفعل، وما قاله الزميل سالم ألأحمدي ضد الإتحاد السعودي لكرة القدم كلاماً موجهاً لإتحاد كرة قدم وليس “لإتحاد السباحة” على ما أظن.
· أتمنى أن يتقبل النادي الراقي قرار لجنة الإنضباط برقي وروح رياضية فأنا ومن معي ممن يؤيدون تطبيق الأنظمة واللوائح على الجميع نرى بأنه قرار عادل طالما “الموس على جميع الرؤوس”، أما إن استرجعنا عقوبات سابقة لم تكن في ظل لجنة الإنضباط الحالية وحاولنا مقارنتها بقرارات هذه اللجنة فهذا أمر غير منصف فكيف تحاسبون اللجنة الحالية بما اقترفه أعضاء اللجنة السابقين؟.
· أما قول البعض بأن الزميل سالم ألأحمدي إعلامي وأنه يتبع وزارة الثقافة والإعلام وليس من حق لجنة الإنضباط معاقبته فهذا تدليس على الواقع، هو إعلامي أي نعم ولكنه الآن يحمل صفة رسمية بناد رياضي وهذه الصفة الرسمية هي من جعلته تحت مظلة الرياضة السعودية ممثلة في إتحاداتها المختلفة.

12