رفض الاحتجاج الهلالي من قبل لجنة الانضباط الآسيوية لم يكن مفاجأً على الأقل بالنسبة لي فمن لجنة أعضاءها اثنا عشر عضو لم يجتمع منها إلى ثلاثة أعضاء بما فيهم الرئيس بعد استبعاد الاعضاء العرب ومعهم العضو الإيراني يعطي دلالة على أن الأمر محسوم مسبقاَ لان القضية برمتها مواد ولوائح يختلف القانونيون أنفسهم على تفسيرها ولذلك فالتفسير سينصب لصالح الأكثر تواجد ونفوذاً داخل الاتحاد الآسيوي وهو الجانب الإماراتي بالتأكيد وهذا ليس اتهاماً بل على العكس فإذا كان صوتك مسموع داخل الاتحاد الآسيوي بفضل تواجدك الفعال وحضورك المؤثر من خلال أعضاء حاليين أو سابقيين فمن حقك أن توصل للجنة أن تفسيرك للوائح والمواد هو الصحيح لتؤثر بالقرار وتدفع به الى الاتجاه الذي تريد.
وللأسف هذا لا يوجد لدى الاتحاد السعودي وممثليه فمنذ أن رضينا أن نلعب الدور الهامشي بمرشحنا التوافقي لرئاسة الاتحاد الآسيوي ونحن نقر بضعفنا وأننا خارج اللعبة تماماً ، وإلا عندما كان الاتحاد السعودي يلعب دوراً فاعلاً ويعرف أسرار اللعبة داخل أروقة الاتحاد الآسيوي أعاد حق نادي النصر السعودي في المشاركة ببطولة العالم للأندية الأولى بعد أن حاول من حاول في تمرير الفريق الياباني لتلك البطولة.
فمتى يشعر القائمين على الرياضة السعودي سواء الاتحاد السعودي أو الرئاسة العامة لرعاية الشباب أن عبارات الشجب والاستنكار والتنديد الموجه للاتحاد الآسيوي لن تغيير الحال بل سيبقى على ماهو عليه وإنما تبني الموافق الثابتة والدفاع عن حقوق الكرة السعودية وترشيح ممثلين ذو كفاءة عالية تملك مواصفات وكاريزما نافذة ولديها القدرة على إدارة الأمور والتأثير على القرارات ومواكبة المكانة السياسية التي تلعبها المملكة بالمنطقة أما عدا ذلك سنستمر في الضعف والتهميش حتى أخشى أن نجد أنفسنا يوماً نصرخ ” حس يا خليفة حس”.
وقفة :ـ
لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي
والله الموفق.
خالد الحربي
5haledalharbi@