براهيمي سجل وسجد ولم يتعامل إطلاقا مع الإسرائيليين

P151022-08وجد الجزائريون سهرة الثلاثاء أنفسهم مجبرين على التفريط في لقاءات رابطة الأبطال القوية، التي لعب فيها بيارن ميونيخ وأرسنال وبرشلونة، مركّزين على مباراة واحدة قدمت باللغة الإنجليزية على قناة بي آن سبورت التاسعة، حيث بدا براهيمي محرجا فعلا من مواجهة الإسرائيليين، منذ أن باشرت الكاميرا تصوير اللاعبين في نفق المرور إلى ملعب دراغاو ببورتو، حيث تأخر ياسين بعض الوقت ثم دخل الملعب مطأطئ الرأس، حاملا راية شعار الروح الرياضية الذي يسلم للاعب واحد من كل فريق، وحتى بعد نشيد رابطة الأبطال وبلوغ مرحلة تصافح كل اللاعبين، فضلت الكاميرا عدم التقاط صورة براهيمي حتى خيّل للمتفرج، بأن مخرج المباراة تفاهم مع ياسين.
ولكن الحكم الفرنسي توربان استدعى اللاعبين جميعا ليلتحموا مع بعض ويلتقطون صورة، وهم يضعون أيديهم على أكتاف بعضهم البعض، فلم يفعل براهيمي، وظل واقفا، في الوقت الذي تلقى لمسة من لاعب إسرائيلي، وطوال 85 دقيقة لعبها براهيمي لم يلتحم سوى مرة واحدة مع اللاعب الصهيوني بن شاييم في الدقيقة 43، بعد أن عرقله براهيمي من دون تصافح ولا تسامح، في مباراة على غير العادة لم يواجه فيها براهيمي أي عنف، من فريق كل لاعبيه بما فيهم الاحتياطيين إسرائيليين إلا لاعبين من صربيا ولاعب واحد من إسبانيا ومدرب صربي أبيض .
وإذا كان براهيمي هو نجم المباراة الأول بسبب مراوغاته، خاصة في الدقيقة 75 عندما تلاعب بكمشة من المدافعين، إلا أن المحيّر هو أن مخرج اللقاء أعاد سجود اللاعب مرتين بالصورة البطيئة، ومنها مرة في الدقيقة السبعين، وعلقت غالبية المواقع العربية على هدف براهيمي وسجوده ومنها موقع عروبة الإخباري الفلسطيني الذي كتب “هدف وسجدة”، واكتفت المواقع الصهيونية بالجانب الفني، بينما تحوّلت مواقع التواصل الاجتماعي منذ بداية المباراة إلى غاية اليوم إلى معركة بين رافضي مشاركة براهيمي ومثمنين إلتزامه وسجوده بالخصوص، في جدل لم يبلغ درجة تخوين اللاعب أو جعله بطلا قوميا.
ولكن الأمر سيختلف بالتأكيد في الرابع من نوفمبر، لأن مباراة العودة ستجرى في تل أبيب وسيتلطخ جواز سفر براهيمي الجزائري بختم الدولة العبرية، في الوقت الذي نقل البعض فتوى من بعض الأئمة التي تحرّم مشاركة براهيمي ضد الصهاينة، وجاء الرد من آخرين اعتبروا المشاركة في المقابلة ومشاهدها في نفس الوضعية، تماما مثل بطل فيلم إباحي ومشاهد الفيلم أو حامل وناقل الخمر؟
مقداد أمقران

20