جائزة زاهد في ضيافة الأمير عبدالله بن سعد

في ليلة جميلة من ليالي الوفاء لجائزة المعلق الراحل زاهد قدسي- يرحمه الله- للتعليق الرياضي وفي ضيافة سمو الأمير عبدالله بن سعد بن عبدالعزيز عضو شرف نادي الهلال أقيمت ليلة البارحة فعاليات الجائزة في نسختها 18 وبحضور العديد من الإعلاميين وفي مقدمتهم الأساتذة أحمد الشمراني غازي صدقة عبدالله الشيخي خالد الدماك محمد الراجحي خالد دغريري ومحمد الحذيفي وغيرهم من الإعلاميين والذي فاز بجائزتها لهذا العام المعلق الرياضي مدحت شلبي من دولة مصر الشقيقة صاحب اللزمات الطريفة ومنها: “الله عليك ياحبيب والديك””وياخبر أبيض” وهو بالمناسبة بدأ حياته الرياضية باللعب في نادي الشرطة ثم نادي الشمس ثم عمل كمدرب، كما عمل كمقدم برامج في العديد من البرامج الرياضية التلفزيونية، وأيضا تولي منصب المدير الإعلامي باتحاد كرة القدم المصري ومتحدثا له لفترة عشر سنوات متواصلة.والأستاذ زاهد قدسي- يرحمه الله- تاريخ حافل في المسيرة الإعلامية والرياضية فقد كان من أوائل من أسس الصحافة الرياضية في المملكة عام 1377هـ حيث كان أول مدير تحرير لأول مجلة رياضية أسبوعية تصدر بالمملكة عام 1380هـ، كما أنه أول معلق رياضي سعودي للتعليق على مباريات كرة القدم بالإذاعة عام 1382هـ، وبالتلفزيون عام 1386هـ. إضافة إلى كونه رئيساً للجنة المعلقين الرياضيين السعوديين وأول رئيس للجنة المعلقين العرب منذ عام 1416هـ حتى وفاته. كما كان أول رئيس لأول نادي للألعاب الرياضية المختلفة وقام بتسجيله رسمياً عام 1379هـ، وعمل حكماً معتمداً للألعاب المختلفة، وعمل مستشاراً لنادي الوحدة بمكة المكرمة، وعضواً بإدارة المنتخبات بالاتحاد السعودي لكرة القدم، وعضواً بالاتحاد السعودي لكرة الطائرة لمدة 16عاما، كما أنه شارك في العديد من المؤتمرات والتجمعات العربية والعالمية الكشفية.إن من المأمول من وزارة الرياضة وهي الجهة المسؤولة عن تنظيم جميع الأنشطة والفعاليات الرياضية تبنى هذه الجائزة القديرة لقامة إعلامية ورياضية قدمت الكثير من المشاركات والمساهمات الجليلة لكرة القدم والرياضة السعودية والعربية بشكل عام. فمثل الأستاذ زاهد قدسي -يرحمه الله- يكاد أن يكون وقت حياته متواجداً في كل موقع ومناسبة ومحفل رياضي داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، ولم يتواني حقيقة في تقديم كل ما يستطيع تقديمه من خدمات للرياضة والشباب. وجائزة مثل هذه الجائزة الفريدة تحتاج إلى المزيد من الرعاية والدعم فخلال السنوات الثماني عشرة من عمرها كانت ولا زالت قائمة على مجهودات أبناء الراحل إبراهيم وأشرف وهي في الآخر تظل مجهودات يعتريها الكثير من الحاجة للإمكانيات البشرية والمادية والوفاء ليس بمستغرب من أهل الوفاء والعطاء ياوزاة الرياضة الموقرة.

12