الحلم الذي ظل طويلاً يعاند الزعيم وكلما اقترب حال بينه وبين الموج ما يجعل أحدهما يبتعد عن الآخر, مما أرق عدد ممن انتسب لهذا الفريق باختلاف مراكزهم فيه .
وفي ذات المسابقة تتهيأ الظروف لتكون مواتية للفريق الأزرق ليكون بطلاً للقارة في نسختها الحالية وبالتالي يشارك ممثلا لقارة آسيا في المونديال العالمي للأندية .
ولعل هذه النسخة تعد هي الفرصة الأمثل للهلال ليقف على قمة هرم الأندية الآسيوية فمع مستوياته المشرفة التي يقدمها في الدوري المحلي وفي البطولة الآسيوية تأتي الظروف مساعدة له في نفس الاتجاه, ليكون الهلال مرشحاً للحصول على البطولة الآسيوية إضافة إلى ترشيحه في عدد من البطولات المحلية .
ولاستمرار الهلال في منافسته على إدارته أن تبذل قصارى الجهد في تهيئة الفريق نفسيا لكسر الحاجز المعاند منذ سنوات مع عدم الإغراق في الوعود كي لا يشعر اللاعبون أنهم مقبلون على مهمة القرن ومعركة الشراسة الأعظم .
كما أنه يتوجب على الاتحاد السعودي أن يقف جنباً إلى جنب مع الفريق الهلالي بتأجيل ما تطلبه الإدارة الهلالية من مباريات وتهيئة كافة الظروف للفريق ولو على حساب الأندية الأخرى ولو تطلب تعديلاً في جدول الدوري كتقديم مباراة وتأخير أخرى .
لا صعوبة للعالمية على الهلال بعد اليوم وبعد وقوف الجميع مع الفريق وقبل ذلك كله بتوفيق الله تعالى, ثم القراءة السليمة لجميع الأدوار القادمة التي لا يصعب منها على الهلال سوى الفريق الصيني جوانزو على أن هذا الفريق ليس من المستحيل التصدي له فقد تجرع الخسارة قبل ذلك من الأندية السعودية فهو فريق مقارب لمستوى الفرق السعودية وليس مغرداً بعيداً عنها .
فلم يتبق بعد ذلك سوى عقبة الاتحاد الآسيوي في اختياره للقاءات الهلال وأرجو أن لا تشكل هاجساً على اللاعبين وأن يعدوا العدة لتجاوز التحكيم قبل تجاوز الفريق المنافس, ويبقى دور الإدارة في إشعار لجنة التحكيم في الاتحاد الآسيوي بطلب تحكيم عادل وتذكيرهم بما سبق من خسائر للأندية السعودية وخاصة الهلال بسبب التجاوزات التحكيمية .
على الإدارة أن تعي أن العالمية اقتربت والمتبقي عمل الإدارة الهلالية كأكثر مؤثر على اللقاءات القادمة بتهيئة الظروف النفسية الهادئة للاعبين وعدم قلقهم الشديد وبالتعامل الإيجابي الهاديء مع الاتحاد الآسيوي ومخاطبة لجنة الحكام في القارة الآسيوية .
حينها سيتم الإعلان الرسمي بعالمية الهلال وانتهاء الشعار المؤرق ( العالمية صعبة قوية ) .