“اضف تعليقك” والذوق العام

محمد الشمريخدمة اكثر من جيدة اوجدتها بعض الجرائد الالكترونية مشكورة لمواكبة عصر التطور وحكاية العالم قرية صغيرة وهي خدمة “اضف تعليقك ” ووراها جملة لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني .. وبنهاية مربع التعليق كتبت عبارة تمنع التعليقات الطائفية او السياسية او الدينية التي تتضمن شتائم او الفاظ جارحة او تعابير خارجة عن اللياقة والادب .. وهي تهدف بذلك التواصل بين القراء لنشر ثقافة الردود ( كانت في السابق يتناولها العلماء لانهم يعرفون ادبها ومكانتها ) لمناقشة قضية ما يكون طرحها كاتب المقال .. يعني بالعربي وزبدة الكلام ومن الاخر ادارات الجرائد حددت شروط وضوابط المشاركات حتي يكون القارئ على علم من هدف وجود زاوية اضف تعليقك .. ولهذا اصبحت الردود والمشاركات في متناول كثير من الناس حتى اصبحت مجالا مفتوحا للجميع .. وللاسف يوم بعد يوم ثبت بالدليل القاطع ان زاوية “اضف تعليقك” ابتعدت كليا عن الهدف المرسوم لها .. لان على ما اعتقد الكل لاحظ بعض التجاوزات المنحرفة عن خط السير (قله احترفت مبدأ خالف تعرف) بسبب استهزائها من الموضوع وكاتبه وبعض المشاركين بالردود .. ورد من هاللطيف وذاك الجميل صار اسفل المقالة ساحة حرب حنجورية تعصبية ومكانا لتبادل الاتهامات والبروز وكل هذا بسبب ان المكتوب ما جاء على كيفها او مثل ما يحبون .. وياليت الامر وقف على الاستهزاء بل تجاوزه الى الخروج عن حدود الادب .. ولعلك عزيزي القارئ شاهدة مثلي بعض كلمات الخروج عن حدود الادب ببعض الجرائد الالكترونية مستغلين عدم إلمام بعض القائمين عليها ببعض المفردات المحلية لانهم ليسوا من ابناء البلد .. ولهذا ارجو من القائمين على الجرائد الالكترونية من من اوجدوا زاوية اضف تعليقك بإلغاءها حرصا على الذوق العام وحتي تقلل من التعصب الاعمي بين القراء .. وان كان لابد من وجودها نرجو بان تكون الردود محجوبة لحين عرضها على ناس من اهل بلد المرسل وسلامتكم .

ألووو اخير : يا فرعون من فرغنك .. قال ما لقيتش حد يردنى

 

13