حلول الاتحاد مصيدة واحتكار

عبدالرزاق سليمانفي حادثة لعلها فريدة من نوعها في الرياضة السعودية يكون العلاج طريقاً وشكلاً جذاباً يخفي وراءه مصيدة نوعية وفرض احتكار مضمون لمدة سنوات قادمة دون منازع أو مجادل .
لم تشهد الآونة الأخيرة من رياضتنا ديوناً متراكمة على الأندية الكبيرة المدعومة كما تشهده الآن , حتى أصبح حديث الكثير من الأندية لا يبتعد عن الديون وكيفية سدادها , وأصبح المقياس الأكبر لرؤساء الأندية تقليل الديون في فترات رئاستهم .
ليس ذلك بمستغرب فكثير من أنديتنا تعاني من نفس العلة وتتذوق مرارة نفس الكأس , إلا أن الجديد في الأمر أن يلجأ الاتحاد إلى القروض البنكية التي أرهقت الشعب أفراداً وهاهي تصل إلى الأندية الرياضية , وتبدأ بأشهر الأندية من ناحية أسماء أعضاء الشرف الداعمين .
فبعد الميزانية المفتوحة وأكبر عقود الدعاية والشراكة يلجأ الفريق إلى السلفة البنكية , والأكثر غرابة أنها ستسدد على أقساط من عوائد النادي من رعاية الشباب ومن حقوق النقل التلفزيوني .
إذا من أين سيجد الفريق رواتب اللاعبين في مختلف الألعاب وقيمة العقود السنوية , هل سيتوقف الفريق يوماً ما عن الدخول في العقود الكبيرة والاكتفاء بلاعبي الأندية المحلية الغير ظاهرة على السطح .
أم أن الداعمين سيعودون إلى الاتحاد لانتشال فريقهم وإنعاشه من الأزمة التي تعرض لها مؤخراً , أم سيغادر الكثير من أعضاء الشرف جنبات النادي الذي لن يكفيه دعماً يسيراً في السنوات القادمة .
لعل النادي العريق بحاجة إلى وقفة أعضاء الشرف أكثر من أي وقت مضى , لاسيما وأنه الآن لن يقف إلا بمساندة الداعمين المعنيين بوجود نادي الإتحاد في الساحة الرياضية .
ولن يثمر في انعاش الفريق دعمه لمرة واحدة في المجلس الشرفي فالفريق بحاجة إلى وقفة مساندة يرتكز عليها طيلة الثلاث سنوات القادمة التي سيحرم فيها من المخصصات المالية من رعاية الشباب ومن حقوق النقل التلفزيوني التي شهدت طفرة كبيرة في السنوات الأخيرة .
هل بعد هذه سيتنافس أعضاء الشرف على إدارة فريق بحاجة إلى ركيزة يستند عليها في وقوفه , أم أنه وحتى انتهاء الفترة العلاجية ستبقى إدارته في أحضان إبراهيم البلوي الذي لم يجد ما يمدح به شقيقه البلوي سوى تحريك وفبركة وتحويل لألفاظ الحديث الشريف .
إلى رجالات الاتحاد الغيورين على فريقهم العريق يوماً ما , تداركوا ما يمكنكم من عميد الأندية السعودية وأكبرها سناً .

7