يقول التاريخ ان عقد الثمانينات من القرن الميلادي الماضي جمع اكبر كم وكيف لعمالقة كرة القدم على مر الاجيال في كل الخطوط محظوظ من عاصر تلك الحقبة وشاهد واستمتع بعمالقتها ومن ولد فيها قدم له هذا الزمان سلطان كل الاجيال ومتعة الانظار وخاطف القلوب وسحر العشاق ومعهم المتربصون ميسي مع انيستا بقيادة تشافي هذا الثلاثي لم يسبقه ثلاثي ولا اظن سيلحق به ثلاثي اخر .
يشهد هذا العصر على اعجوبة ميسي الهداف البارع والماهر الصانع نجم حيث ما كان يكون وكيف ما لعب ابدع ومتي ما حضر اختفى من حوله قبل البداية بحثوا له عن هرمون يقوي نموه ويزيد ساقيه قوة وعند الانطلاقة عجزوا عن إيقاف مهارته والحد من تزايد اهدافه ومنع جمالها قدر ما ملكوا دون تمكين ممكن .
مع برشلونة يدعون انه صناعة تشافي وانيستا وان كان كذلك لماذا لم يصنعوا ميسي اخر وثالث ولم يقدموا ميسي لمنتخب اسبانيا الذي اجبر مكره اخاك لا مختار بتجنيس البرازيلي كوستا ميسي هو واحد هو ذلك الجوهرة التي اتفق عليها الجميع منهم من اعلنها ومنهم من اخفاها .
الجميل في حظ ميسي تمثيله لفريق يتناسب واسلوب لعبه برشلونة بطل الثلاثية الفريق الوحيد في العالم المتبقي من زمن اللعب للمتعة والفوز معاً لا البحث عن الانتصار بأقصر الطرق واهمال جمال الاداء وطرب مدرج واستمتاع مشاهد .
برشلونة حقق الثلاثية ومعه اخرين لكنه الوحيد الذي كررها والوحيد الذي حقق سداسية في موسم واحد والوحيد القادر على تكررها والوحيد الذي يملك مدرسة كروية تنتج مواهب فذة والوحيد الذي يستطيع صناعة النجوم مثل ما يبحث عنهم من الخارج .
النجمة الخامسة لم تأتي من الطريق السهل او الصعب بل الاصعب واصعب طريق مر به متوج حيث اقصى ابطال اقوي الدوريات الاوروبية انجلترا وفرنسا والمانيا وايطاليا وهو المتوج بالليغا الاسبانية نجمة مستحقه لفريق قدير وبالاحترام جدير .
لويس سواريز ونيمار وميسي ثلاثة يتمني كبار اوروبا واحد منهم في خط هجومه جمعهم تحت شعار واحد كل عام وانتم ابطال .