تقهر و قاهر فالعودة للإنتقام

طارق ابراهيم الفريحلا يخلو الوسط الرياضي بأي حال من الأحوال من التعصب الذي قد يؤثر على انفعالات الكثير حيث نتقبل ذلك في نقاشات خاصة أو من مشجع بسيط فالحديث لا يتعدى كونه كلام مدرج.. هنا نضع علامة استفهام عندما يصل الأمر إلى مؤسسة إعلامية تتمثل في قناة أو إذاعة أو صحيفة ورقية أو الكترونية.. لذلك عندما نتجاوز عن إعلامي يمثل نفسه فانه من الصعب التجاوز عن عمل مؤسسي.
هنا نؤكد أن ما وصل له الحال هو نتيجة للتعامل الرقابي بمكيالين مع هذه الظاهرة والتدقيق على البعض وغض الطرف عن الأخر.. فعندما نرصد حالة لواقعة استفزت الكثير داخل الوسط الرياضي لتكون شاهد على العصر يفترض الوقوف بحزم أمامها خصوصا أنها لا تمثل هدف أو مضمون غير إحساس من طرحها بالنقص والشعور بالفشل بالإضافة إلي الحقد والكراهية.
على هذه المؤسسات الإعلامية احترام الشارع الرياضي في عناوينها وذلك باحترامها لنفسها ومراعاة لمهنيتها ورسالتها لذلك يفترض أن يلقى أي تجاوز رادع رقابي قوي ولا يكون هناك أي تساهل.. فالخروج عن النص أصبح عادة وتنافس خاص خارج الملعب سجل علامة استفهام في تجاوزات مستفزة لا تقبل الجدل ولا تحتاج إلي إقناع أو برهان في أهدافها الخاصة.
لذلك فهي عناوين لا نستطيع تصفية النية في أهدافها لفئة لم ولن تقف مع جميع أندية الوطن بنفس النظرة فجعلوا عودة أحدهم “خيبة وخسارة” وعودة الأخر “ظلم تحكيمي وحظ” في ظروف واحدة لأنديتنا.. لذلك لا غرابة أن تخرج كلمات مثل تقهر وقاهر فهم عادوا لينتقموا.
بالتأكيد أن المشكلة ليست بين أندية الوطن أو الجماهير ولكنها في الإعلام الذي ينتمي للأندية ويكتب بألوان التعصب ويعتقد جهلا أنه يقدم رسالة لذلك دائما ما يسقط في كل اختبار.. ولعلنا إذا بحثنا في الأسباب سوف نصل إلي نتائج تثبت لنا أن رياضتنا ومسابقاتنا وأنديتنا وجماهيرنا ضحية مجموعة من المحسوبين على الإعلام الرياضي وربما مؤسسة إعلاميه بكاملها والذين فرطوا بالأمانة التي يحملونها.

11