إنها الصملة !!

رامي العبوديرغم أن جسده مثخن بالجراح والإصابات إلا أنه ظل صامدا يدافع ببسالة عن لقبه وقد بدت عليه ملامح إرهاق يحاول أن يخفيها بشجاعتة المعهودة .. وفوق ذلك تكالبت عليه ظروف أيقافات وتجاوزات إعلامية منظمة إعتاد أن يتجاهلها في السنوات الأخيرة بل ويسخرها لصالحه … ورغم إجتهاداته وصموده في الدفاع عن لقبه إلا أن موقعة لخويا كادت أن تعصف بما تبقى من جلده وصبره .. خاصة وأن الهجوم عليه أصبح من جبهتين إحداهما داخلية من بعض المرجفين الذين أعماهم الخوف وقدروا الخروج من الموسم بلا بطولة .. فبدأوا في هجومهم حتى يقولوا لنا في نهاية الموسم ألم نحذركم !!
ولكن الله سبحانه تعالى سخر له تلك الدعوة الإستفزازية من إبن مكة ( الغشيم ) وأقول غشيم قاصدا بأنه قليل خبرة بخوافي العالمي .. تلك الدعوة الركيكة أيقظت كل إنجازات الماضي وإشراقات الحاضر وبثت الروح من جديد في جسده المنهك وبدا متعافيا كما كان بل أفضل بكثير مما كان .
لماذا دعوته بهذه اللهجة الإستفزازية .. هاهو يأتيك بكل صلابة الماضي وعنفوان الحاضر .. هاهو يمحيك تماما من الخارطة ويجعلك مجرد ذكرى .. ألم تكن تعلم أن آخر خمس بطولات له كانت عبر بوابتك !! ألم تكن تذكر أن المباريات السبع الأخيرة بينكما كان نصيب الفوز له منها خمس !! .. أركد .. أهدأ .. وتعلم كيف تنتقي منازليك حينما تدعوهم للنزال بطريقة الحواري تلك .
لا تستفز العالمي ولا تستنفر رجالاته .. فالفرق كبير بين من يجعل شعاره “هيا تعال” وبين من يجعله ” الصملة يا رجال ” .
نقاط تحت السطر :-
*هل رأيتم الجبرين وشايع وعوض كيف يقاتلون ويحرثون الملعب جيئة وذهابا . طولا وعرضا !! إنها الصملة .. وهل لاحظتم أن خطوة الراهب كانت أكبر من المعتاد .. إنها الصملة .. وهل لاحظتم أن عينا العنزي كانت أكثر اتساعا وملامح وجهه فقدت تلك الطيبة المعتادة وأصبحت أكثر حدة .. إنها الصملة .. وهل إنتبهتم أن أبوعمر كان أكثر هدوءا وتركيزا من أي وقت مضى .. إنها الصملة .
* ومن المؤكد أنكم لاحظتم ان السهلاوي كان هو السهلاوي لا يتوانى عن لدغ شباكهم في كل المناسبات .
* لا نستطيع أن نلوم دونيس عندما لعب بخمس مدافعين ومحورين فهو الوحيد من المعسكر الأزرق الذي قدر خطورة البطل الحقيقية .
* ادريان لم يكن جاهزا بدنيا ولكنه كان صاملا .
* يجب أن لا ننسى أن نشيد بالنادي الأهلي وقوة منافسته .. فقد كان حقا منافسا عنيدا حتى الرمق الأخير .
* وأيضا نشيد بنادي التعاون الذي لعب مباراته الأخيرة متسلحا بشرف المنافسة وتاريخه فقط .
* ونشيد بلاعب التعاون اسماعيل مغربي المعار من النادي الأهلي فقد أثبت لنا أن اللاعبين معادن .. فهناك فرق كبير بينه وبين اسلام سراج .
* وبعد شكر الله سبحانه وتعالى على نعمه لابد وان نشكر كحيلان على ما قدمه للنصر في السنوات الاخيرة من عمل جبار ويكفي أنه أعاد النادي لمنصات التتويج من جديد بل و صديقها الدائم .
الرمية الاخيرة :-
عندما قرأت تصريح ريجي مدربهم السابق في إحدى الصحف الرومانية والذي قال فيه أن لاعبي الهلال لا ينامون ليلة مباراتهم مع النصر … أعتقدت أن التصريح قد يكون مجرد فبركة صحفية .. ولكن 9 كروت صفراء وثلاث حمراء في مباراة واحدة أكدت لي أن ما قاله هو الحقيقة .
رامي العبودي
تويتر
@ramialaboodi

15