أهلاً بني قادس

طارق ابراهيم الفريححسمت أندية القادسية من الخبر والوحدة من مكة المكرمة الأمور بنهاية الجولة الأخيرة من دوري الدرجة الأولى السعودي لكرة القدم وتأهلا لمصاف أندية دوري المحترفين “دوري عبداللطيف جميل” فمبروك للناديين إدارة وجمهور.. هنا أتوقف عند أسم بحجم ومكانة نادي القادسية أحد الأندية الأبطال على المستوى الآسيوي والنموذج الجميل في رياضتنا بالعمل المتلاحم والمتكاتف والذي يضم الكثير من الكوادر والمواهب التي ساهمت في بطولة دوري الدرجة الأولى والتأهل.. فالقادسية كان في نهاية المطاف عند الموعد وعاد بنا لزمن الذكريات الجميلة.
لقد برز من نادي القادسية على مر التاريخ العديد الكوادر والمواهب الرياضية والتي كان لها بصمة في ملاعبنا الرياضية وله من المحبين والعاشقين العديد خصوصا من أبناء مدينة الخبر ونافس على العديد من البطولات.. قبل أن تأتي تلك الغيمة والتي اختفى وتوار معها كل شيء ففقد الفريق توهجه وهيبته خسر معها العديد من المكتسبات.. فأصبح الأمر أكثر من محزن ونحن نشاهد فريق كرة القدم بنادي القادسية يصارع في دوري المظاليم بعد ما كان في يوم من الأيام بطلاً للقارة الآسيوية وسفيراً لرياضتنا.
الأمر المؤكد أن فريق القادسية يعد إضافة جيدة ومطلوبة لدوري المحترفين والأهم الآن هو دور إدارة النادي وأعضاء شرفه وجماهيره.. فلا بد من وقفة صادقة من الجميع والاجتماع والتكاتف والدعم وطي صفحة من الماضي وتجاوز الكثير من المشاكل والعمل بمنهجيه متكاملة وطموح ورؤية مستقبلية.. وذلك بدراسة وتحديد ورسم الخطط ودعمها مادياً وبشرياً ومعنوياً والعمل على تحقيقها وتسخير كافة الإمكانيات لها حيث أتمنى أن لا تأخذ الأفراح بني قادس بعيدا وأن تكون وقفة التقاط الأنفاس قصيرة.. فعودة فريق كرة القدم بحجم وسمعة نادي القادسية لمكانه الطبيعي ووقوفه من جديد ليس أمر خاص بمنسوبيه وعشاقه بل هو محل اهتمام جميع الرياضيين.. وأن يكون صعوده هذه المرة ليس من أجل الزيارة بل لتثبيت اسمه بشكل دائم في مصاف الأندية الكبيرة.

12