إصلاح أم إنتقام!!

رامي العبـوديخالد المعمر نال فرصة ذهبية عندما دفعوه دفعا ليرشح نفسه رئيسا للإتحاد السعودي لكرة القدم وخاض منافسة إنتخابية نزيهة ولم يوفق فيها وخسر بفارق صوت أو صوتين .. وللأسف المعمر لم يتعامل مع الخسارة بروح رياضية ديمقراطية فنصب نفسه عدوا لأحمد عيد وإتحاده منذ اليوم الأول لإستلامهم العمل .
بدر السعيد كفاءة سعودية في مجاله ( المنشطات الرياضية ) نصب كأمين عام للجنة المنشطات وكان الرجل الرجل المناسب في المكان المناسب .. ولكن بدر السعيد لم يستطع أن يفصل بين ميوله وبين عمله فكان يتعامل مع النصراويين بطريقة إستفزازية .. يبدي فرحته ويهلل لسقوط أحد لاعبيه في كشف المنشطات ويختفي عندما يسقط لاعب آخر من ناديه المفضل .. ويظهر في مباريات النصر محتكا باللاعبين في الممرات ويستفزهم بصورة متعمدة .. هذا غير ظهوره الإعلامي والذي لم يتعامل فيه كمسؤول محايد ولكنه ظهر للجميع وكأنه ممثل للنادي الذي يشجعه .. فأقيل من منصبه وأبعد لهذه
الأسباب .. ومازال الرجل يعاني من مرارة الإقصاء .
هذين المثالين (المعمر والسعيد ) ومن هم على شاكلتهم وبعض المغرر بهم والكثير من المنتفعين هم من يقودون الحملة الشرسة على الإتحاد السعودي لكرة القدم .. ولذلك رغم إقتناع الجميع بأن أحمد عيد ارتكب أخطاء عديدة بل بعضها فيه خروقات للنظام إلا أن جميع الرياضيين الحقيقين لم يشعروا بالمصداقية في حملة المعمر والسعيد وأتباعهما والتي تفوح منها رائحة الإنتقام بوضوح .. و يرون أن الإصلاح يجب أن يكون بطريقة أخرى غير الطريقة العدائية التي يمارسها الآن المعمر والسعيد وأتباعهم .
الرمية الاخيرة :-
ثقافة الخصم لا مكان لها في الرياضة بما فيها كرة القدم … ولذا نجد الفيفا يحرص دائما على إستخدام مفردة منافس وليس خصم بل ويشدد في نشراته على إستخدام كلمة منافس وإزالة كلمة الخصم من كل نشراته وكتبه وإعلامه الرياضي .. ولكن للأسف لدينا مفهوم المنافسة يعتمد ويستند في الأساس على الخصومة .. فلا تحلو للبعض المنافسة إلا إذا أعتبروها خصومة وعداوة .. الإتحاد السعودي لكرة القدم هو جزء منا ويمثلنا ويجب إصلاحه وليس هدمه .. أزيحوا ثقافة الخصومة من صدوركم وبعدها سترون أن الامور أبسط بكثير مما تتخيلون .

رامي العبودي
تويتر
@ramialaboodi

16