شركاء النجاح الرياضي

طارق ابراهيم الفريحمن الأمور الهامة والفارقة أيضا والتي يحتاجها المجال الرياضي هو الدعم بكافة أشكاله وأنواعه والذي يأخذ أكثر من صورة لعل في مقدمتها بحسب واقع الرياضة اليوم هو عقود الرعاية.. التي تأتي مباشرة من القطاع الخاص سواء للبطولات والمسابقات والبرامج أو للأندية حيث شكلت في الفترة الأخيرة نجاحات جعلتنا نتفاءل بمثل هذا الحراك الحيوي في الرياضة.. ويضمن مصدرا مهم من الدعم المستمر وأخذ حيزا كبيرا تمثل بنجاحات شراكة قوية ساهمت بشكل فعال في دفع عجلة الحركة الرياضية فتوقيع عقود بحجم رعاية الدوري السعودي للمحترفين أو حقوق النقل الحصري للمباريات أو عقود رعاية الأندية كان لها الأثر الأكبر في دخول عالم الاحتراف وتطوير الفكر وبناء الثقافة فالرياضة اليوم أصبحت صناعة ونجاح الحراك الرياضي ينعكس أثرة على كافة القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

لعلنا عندما نتوسع في مفهوم شركاء النجاح نتطرق لكافة الجوانب التي تحتاجها الرياضة.. بمعنى أننا لا نتوقف عند الجانب المادي فقط بل نتعدى ذلك ليشمل كافة أنواع الدعم من رعاية وتطوير وبناء فكر وتبادل خبرات واتفاقيات تعاون محلية وخارجية حيث المشاركة والاستثمار في الكوادر والمواهب والعقول والمنشآت.. فلا بد من العمل بشكل مباشر مع الداعمين والرعاة وتشكيل لجان مشتركة لتفعيل هذا الجانب وفتح القنوات الحوارية مع كل الأطراف المعنية بالرياضة وخصوصاً القطاعين العام والخاص وتوقيع اتفاقيات التعاون الرياضي المشترك.
بالتأكيد أن في عقود الرعاية الرياضية مصالح مشتركة للطرفين يبحث كلا منهما عن أهداف خاصة تضيف له بمجرد توقيع عقد الرعاية يعود أثرة على الخطط المرسومة.. لذلك نركز هنا على أهمية الإحصائيات والأرقام الصحيحة والدقيقة في المجال الرياضي والتي تعتبر مؤشرات ذات بُعد استثماري مهم في مثل هذه الاتفاقيات.
تويتر TariqAlFraih@

8