اعلام متدني يشدنا للخلف

في مباراة النصر مع الاتفاق اتفق جميع خبراء التحكيم في كل القنوات على أن ضربة الجزاء الاتفاقية غير صحيحة، بينما قالوا بأن ضربتي الجزاء النصراويتين، إحداها صحيحة ولا غبار عليها و الثانية اختلفوا حولها و لم يجزم أحد إن كان المدافع قد صد الكرة بيده أو بصدره. بعد المباراة حملت كل الصحف على النصر خليل جلال و اتهمته بمحاباة النصر!! سبحان الله – و كيف نناقش مثل هؤلاء؟ بل كيف نأخذ من مثل هؤلاء؟ و مهما كان السبب في ذلك الطرح، سواء كان من باب تدني الفكر أو من باب تدني الخلق و العدل. إلا أن المصيبة الكبرى هي أن هذه الفئة هي المسيطرة على الإعلام المحلي و المتحكمة بكل ما يطرح فيه.
بالمناسبة قبل عدة مواسم تحركت تلك الصحف لتهييج الجماهير ضد نادي النصر و بهدف تحريض الحكام ضده و خرجت لنا بمسمى “نصر بلنتي” بحجة أن النصر كان أكثر الأندية حصولا على ضربات الجزاء في ذلك الموسم، و بالعودة لإحصائيات الدوري و بقية البطولات اتضح أن النصر حصل على ثماني ضربات جزاء في مختلف البطولات!! بينما هناك ناد آخر احتسبت له ثلاثة عشر ضربة جزاء!!!. – لن يستمر العجب عزيزي القارئ إذا عرفت أن ذلك النادي كان هو الهلال – حبيب الصحافة – .
حتى في البطولة الخارجية، و عندما حصل على النصر على ضربة جزاء واضحة و صحيحة برأي غالبية المحللين، لم يعجب هؤلاء فأبوا تغيير موقفهم من النصر و عبروا عن ألمهم بفوز النصر المستحق!!.
حقيقة لا يعنيني أن تحب الصحافة ناديا ما، و تكتب عنه ما تشاء و لكن لا ينبغي أن تمرر معلومات غير صحيحة بهذا الشكل لمجرد الإساءة لناد لا تحبه.
ما أعنيه هو لماذا لا يبقى الدعم على طريقة “زمان”. عندما كان المعلق يتحدث عن أخيه المهاجم و أنه (يعدي من لاعب و اثنين و ….) بينما المذكور كان يشرب الماء بجانب خط المرمى.

على فكرة:
–       مدرب النصر كارينيو يعتبر أبرز مدرب في دوري زين من ناحيتين: من ناحية التفاعل مع لاعبيه و بث روح الحماسة فيهم، و كذلك من حيث احترام الخصم و الآخرين.
نراه يبادر بمصافحة مدربي المنافسين و الحكام و يتجنب الحديث عن الحكام مهما حصل، و هذا شاهدناه في كل المباريات و في اللقطة التي عوقب عليها رئيس النصر، كان المدرب يصافح الحكام بكل روح رياضية و يغادر الملعب – رغم أخطاء الحكم الواضحة في تلك المباراة – . حتى موقفه مع مساعد المدرب الشبابي تحدث عنه ذلك المساعد و قال بأن ما حدث طبيعيا و يكفي انه اتجه للمدرب كارينيو ليعتذر منه و هذا أكبر دليل على أن ما حصل كان نقاشا و ليس إساءة من المدرب.
برغم كل هذا فقد شاهدنا محاولات من الفئة المذكورة أعلاه لجر المدرب نحو المشاكل. و التحريض ضده، حتى كتب البعض: إن كارينيو يعترض على إيقاف الأمير فيصل بن تركي!! و ذلك بمجرد أن الرجل قال: وجود الأمير فيصل بن تركي بجانبي كان له إيجابيا لي و للفريق!!.
–       كان تفادي حسين عبدالغني و تيسير آل نتيف للمصافحة بعضهما بالتوافق. فقد ظهر أن الاثنين قد بيتا النية لعدم المصافحة و خصوصا آل نتيف الذي أدار بوجهه و قام بتعديل بعض ملابسه. لكن جاء اللوم كله على حسين عبدالغني – سبحان الله – لا تنزعج يا حسين فهذه ضريبة لعبك لفريق لا تحبه الصحافة. أو بالأصح: وقع في نفس المدينة و نفس الحي الذي يقطنه “محبوب الصحافة”.
–       منذ ثلاثة مواسم و الصحافة في مد و جزر مع الكابتن محمد السهلاوي، كلما ارتفع مستواه زاد الهجوم عليه بمبرر و بدون مبرر. و ما نشاهده هذه الأيام يجب أن لا يلتفت إليه السهلاوي و عليه أن يتذكر أن هذا لا يشكل نقطة في بحر ما كان يتعرض له الخلوق و الكبير ماجد عبدالله، فإلى الآن لم يتحدث أحد عن السهلاوي بشكل عنصري و لم يشتم أحد عائلته و تحدث عن دمه أو ما إلى ذلك.
–       الوضع الإداري في الاتحاد ليس على ما يرام، و ما هروب نايف هزازي للإمارات و غيابه عن مباراة مهمة و من ثم عودته في المباراة التالية في القائمة الأساسية إلا دليل على أن (الطاسة ضايعة).
–       عدم تأهل الهلال و الأهلي لكأس العالم للأندية لا يقلل أبدا من مكانتهما ولا من قيمتهما في الكرة السعودية. فالأول زعيم الكرة الآسيوية بستة ألقاب و الثاني قلعة الكؤوس السعودية. و لا يسيء للهلال سوى إعلامييه الذين يرددون: “أنه سبق له أن تأهل لكأس العالم دون علم فيفا و بلاتر و لعب في بطولة لم يشاهدها سوى العبدي و الحناكي و الهدلق و الروقي و بقية الشلة”. أعان الله جماهير الهلال على مثل هؤلاء.
–       نعم خدع أسامه هوساوي إدارة الهلال و قال عبر الفضائيات: “لن ألعب محلياً لناد غير الهلال”. و لكن هل يتذكر الهلاليون كيف حصلوا على خدمات هوساوي رغما عن أنفه؟ ألا يجعلنا ذلك نتوقع أن اللاعب كان ينتظر الفرصة للخروج من الهلال و لو بخدعة. لا اعتقد ان هناك من نسي سيناريو الانتقال الذي بدأ بتصريح اللاعب برغبته في الانتقال للاتحاد فعوقب بنقله للهلال – و لم يؤخذ برغبة اللاعب كما حصل مع ياسر القحطاني و الهلال – .
–       ربما يوجد مشكلة في متوسط دفاع الهلال و ربما لازالت جماهير الهلال غير مقتنعة بمستوى المرشدي، و تطالب بمغادرة مانجان على أول رحلة. و ربما يكون هذا سبب غضبها من توقيع الهوساوي للنادي الاهلي. لكن المؤكد أن جماهير الهلال لم تهتز لمغادرة اللاعب أحمد الفريدي لثلاثة أسباب الأول أن الفريدي لم يقدم مستوى ثابت مع الهلال. و السبب الثاني أن بديله موجود، بل إن عبدالعزيز الدوسري و العابد يتفوقان عليه من حيث العطاء. أما السبب الثالث: فهو أنه اتجه لنادي الاتحاد و هذا يدعوا للاطمئنان حيث توقع اغلب المحليين أن يفشل الفريدي مع الاتحاد بالنظر لطريقة لعب الاتحاد، و الذي يلعب بطريقة معينة جعلت من الفريق لا يستفيد من لاعبي دوليين و مهاريين مثل: عبدالرحمن القحطاني و راشد الرهيب و أحمد بوعبيد و عبدالمطلب الطريدي و آخرين.
–       من يقرأ الصحف السعودية في الاسبوعين الماضيين، يعتقد أن الحكم المريخي كان يقود شاحنة الغاز!!. و لن يتوقع بأنه حكم احتسب ضربة جزاء في مباراة سنية، حتى و لو كانت نهائية فإنها تبقى أحكاما تقديرية، أليس المريخي بشراً مثله مثل: أبوزنده و الكابلي و الشريف و العمري و جلال و الجروان و عباس و الآخرين؟ أم أنه آلي؟!!.
–       في النصر: أتمنى أن يكون بديل “مانسو” على قدر الطموح، و أن لا تبكي الجماهير على مانسو كما بكت على ألتون و ايدير و المطوع و باسكال.

دمتم بخير ،،،
ظافر الودعاني

13