سيمفونية الملكي بالجوهرة - صحيفة سبورت السعودية

اصبح الفارق بين الملكي والعالمي خمسة نقاط في دوري عبداللطيف جميل لهذا الموسم الكروي، وهي نقاط ليست بالفارق الكبير الذي ممكن القول أن العالمي حجز بطولة الدوري، لعب الملكي مباراته رقم ٣٢ دون هزيمة في دوري جميل وكأس ولي العهد – الذي حققه امام الهلال وعلى أرضه وبين جمهوره – وكذلك دوري ابطال آسيا، ويعتبر النادي الاهلي الاول في العالم الذي لم يهزم حتى الآن – ماشاء الله تبارك الله – ومايحدث في الملكي هذا الموسم من عمل منظم فنيًا وإداريًا وجماهيريًا تشكر عليه الإدارة الملكية، فالإستقرار الفني والإداري ميزة ساعدت الملكي على العمل المنظم الذي اوصله الى هذا المستوى المشرف.
لعب الملكي مباراته مع نجران على ملعب الجوهرة بانضباط تكتيكي محكم بحيث يحصل على النتيجة دون ارهاق اللاعبين، وبالرغم من عدم مشاركة هدافه ومحبوب المجانين العقيد السومة إلا أن سلمان المؤشر الذي سجل الهدف الأول وصنع الثاني والعمري وازفالدو ومهند ادوا دورًا هجوميًا مميزًا يساندهم تيسير وبقية كوكبة الملكيين جميعهم.
سيطر الملكي على كل دقائق المباراة ولم يُختبر حارسه المعيوف الا بكرات بسيطة ونادرة، لكن يجب على مدرب الملكي السيد جروس ان يسد ثغرة الكرات العرضية التي تسجل الفرق منها اهدافًا، ايضا عليه أن يعود لاعبيه على التسديد على مرمى الفريق المقابل من مسافات بعيدة على غرار تسديدة سيزار تجاه مرمى نجران ومن منتصف ملعب الملكي – مسافة ٧٦ م – وكادت ان تكون التسديدة أجمل اهداف الموسم فيما لو سجل منها هدفًا.
تركزت هجمات الملكي في مباراة نجران من الجهة اليسرى اكثر بتفاهم عبدالشافي والمؤشر وازفالدو وامامهم تيسير، وأبرز مايميز الملكي في هذا الموسم هو قوة دفاعه وتماسكه واحترام الاهلي للخصم اي كان، فرباعي الدفاع بقيادة اسامة ومساندة معتز هوساوي والظهيرين عبدالشافي وبلغيث او الكردي يؤدون ادوار دفاعية كبيرة قللت من الأهداف المسجلة في الملكي ويعتبر هو أقوى دفاع حتى الان في الموسم.
يبدو أن أمين كردي سرق بجهده وفنياته ورفعاته الجانبية لزملائه المهاجمين خانة الظهير الأيمن من زميله عقيل بلغيث، لكن على الكردي أن يركز أكثر في قطع الكرة من لاعبي الفريق المقابل ويبتعد عن الحصول على الكروت الملونة مثل ماحدث في مباراة نجران، ايضا زميله سلمان المؤشر أثبت وجوده وحجز الخانة، وهو يتنافس مع زميله المصاب البصاص وربما سيعاني الاخير كثيرًا في الحصول على الخانة وهذا كله من مصلحة الملكي.
عودة مهند عسيري للتسجيل بعد شفائه من الإصابة بشرى سارة للسيد جروس وللملكي وجماهيره المتعطشة لفنون مهند ومهاراته خاصة تسديداته بالرأس التي ماتكون غالبًا اهدافًا تهز مدرجات المجانين.
تبقى للملكي مباراته مع العالمي وربما تكون هي الحاسمة في تحديد هوية بطل دوري عبداللطيف جميل، ايضا مباراته مع الجار وبقية المباريات أسهل نسبيًا من ماتبقى للعالمي من مباريات والتي سيواجه الشباب والهلال والاتحاد، وعلى مدرب الملكي أن يلعب بقية المباريات وكأنها مباريات خروج مغلوب، وهو قادر على وضع التكتيك المناسب لكل مباراة وهو يعرف امكانياته لاعبيه وقدرات لاعبي بقية الفرق.
تضرر الملكي من التحكيم ليس هو الضرر الوحيد، فتوقيت مباريات الملكي خلال بداية ووسط الاسبوع ساهم في تقليل حضور المجانين لتشجيع ناديهم ومساندته حيث أن أغلبهم من الطلبة في مراحل التعليم المختلفة ومن الموظفين الذين يخرجون من عملهم مرهقين وبعض منهم لا يجد الوقت للحضور للملاعب نتيجة التزاماتهم الاسرية، عكس فريق الاتحاد الذي ساهم توقيت مبارياته في أيام إجازات الاسبوع في حضور جماهيره، ويقع اللوم على من وزع جدول الدوري فخدم الاتحاد وتضرر الملكي من هذا التوزيع الجائر.
يثبت الملكي بأنه نادي كبير ويختلف عن الفرق الأخرى فبالأمس وقع عقد رعاية مع صحيفة عكاظ، وقبل ذلك ساهم عضو شرفه الفعال مساعد الزويهري بتوقيع عقد رعاية للألعاب المختلفة للملكي كأول نادي في بلادنا، وليس هذا غريب عليه فهو صاحب الاولويات والبقية يقلدونه – مثل انفراده بالنشيد الاهلاوي المميز والذي حاولت بعض الفرق تقليده لكنها لم تفلح وأصبح نشيده يردد حتى في الملاعب الخليجية – وما توقيع عقد رعاية للملكي مع الخطوط القطرية الا تأكيدًا على تميزه في مجال الاستثمار الرياضي.