إسكت ساكت !

مثيب المطرفي1الإستقرار النفسي والوظيفي في المنظومة العاملة كالمؤسسة أو الشركة أو أي جهة أخرى ينتج بذلك أرباح هائلة، ويأتي ذلك الإستقرار عند صفاء الروح بين العاملين ووقوفهم على قلب رجلٍ واحد، لينتج بذلك عملاء راضون عن ما تقدمه لهم الجهة من خدمات جليلة و مريحة لهم، وهذا ما يطمح له بعض الكبار عقلياً.

لنقيس بذلك في وسطنا الرياضي، حيث أن النصر خلال موسمين يشهد إستقرار و ثبات وتحقيق للأرباح المنشودة، بعد أن هيئ لهم الامير فيصل بن تركي منظومة و إدارة مترابطة و جمع بذلك بعض الأطراف المتفرقه كأعضاء الشرف و الكُتاب الإعلاميون ليجمعهم على حب الكيان و تصفية الحسابات بعيداً عن النادي، أثمر حينها توحداً تاماً في الكيان أمام ما نشاهده من إستقالات و تخبطات في الأندية المنافسة.

ما ذكره الامير فيصل بن تركي في تصريحه الأخير ” إحضر و أنت ساكت ” ، أعتبره شخصياً تصريح مميز يعبر عن ما بداخل عشاق النصر وليس جمهور النصر، حيث كان النادي يعاني ويتخبط، لكن كانت الجماهير تحضر وتملأ المدرجات، و بعد أن أصبح النصر متسيداً للكرة السعودية أصبحت مدرجاته خاوية ومع ذلك تجد من ينتقد عمل الرئيس والمدرب، إعلموا أن محاسبة اللاعبين والجهاز الفني بعد نهاية الموسم وليس في منتصفه، لم ولن تكونوا أحرص منه على النصر.

إستغرب عشاق النصر من حديث ” العميد و الموسيقار ” وتهجمهم الناعم على نادي النصر هذا الموسم، و الإستغراب هنا كونهم من أبرز الأسماء التاريخية في نادي النصر، حيث أننا لم نرى إنتقاداتهم و إنقساماتهم إلا في عز توهج النصر، وهم بذلك يخلقون إنقساماً جديداً يفتحون بذلك الباب للمتربصين بسقوط النصر و إندثاره، في هذه المرحلة الحساسة و المفصلية من بطولات الموسم يتطلب منهم كما قال كحيلان لكن خذها مني : إسكت ساكت.

كل ما فتشنا عن سيئة في رياضتنا نجد ناديهم قد سبقنا بها، أقصد بذلك فرح الهلاليين بتصريح الرئيس، فسروه على أن جمهور النصر ضعيف و ليست لديه سلطة على ناديه، من أجل ان يولدوا إنقساماً بين النادي وجمهوره، تناسوا أن المتحدث الإعلامي بناديهم وصفهم بوصف لا يليق بالإنسانية، وكذلك كبير الهلاليين الامير بندر بن محمد قال لهم يوماً “اللي ما يبغاني يطق رأسه بالجدار” ؟؟؟ لبسوا قبعاتٍ على رؤوسهم ليحجبوا عقولهم عن مقياس القوة وليخرجوا لنا بمقياس جديد: إشتمني بس لا تأمرني بالصمت.

12