كرة الصالات .. رياضة بلا إتحاد

طارق ابراهيم الفريحتنطلق في العاصمة البحرينية المنامة النسخة الثانية من بطولة الخليج داخل الصالات لكرة القدم خلال الفترة 10-17/3/2015 .. هذه الرياضة التي إلي الآن لم تأخذ حقها في أجندتنا وداخل أوساطنا الرياضية رغم انتشارها وتزايد شعبيتها على مستوى العالم وإقامة مسابقات وبطولات رسمية لها إقليمية وعالمية.. فهي لعبة جماعية جميلة حظيت باهتمام جماهيري واسع وتتصف بالإثارة والحماس وتعتمد على الجوانب الفنية والإبداعية تستحق الاهتمام والممارسة والمتابعة والمشاهدة وسيتفاعل معها الجميع متى ما وصلت كلعبة لمستوى الاحتراف.

هذا الغياب جعلتنا نبحث عن بدائل تقوم على لجان واجتهادات وسط حماس محبيها وحضور مخجل تمثل في دورات وتجمعات تنشيطية أو رمضانية واستعدادات ومعسكرات للمشاركات الإقليمية.. فهي كرياضة تفتقد التنظيم المؤسسي المستقل والإشراف المباشر والقوانين والأنظمة واللوائح ولا يوجد لها دوري محترفين وليس هناك لها دعم أو عقود رعاية أو استثمار.. فهي تبقى رياضة بلا اتحاد ويمكن أن نسميها رياضة في الظلام مهما بلغنا فيها واجتهدنا تضل فاقده لأبسط مقومات النجاح.. فما يحدث بحق هذه اللعبة يعد قصور مؤسسي رياضي وعجز وعدم انفتاح على العالم رياضيا.

إن الاهتمام بكرة القدم للصالات يعد مواكبة للحراك الرياضي العالمي.. خصوصا وأن “الفيفا” بصفته الراعي لهذه اللعبة يقدم دعمه وخبراته للنهوض بها ويشجع على إقامة المسابقات والبطولات.. لذلك نحتاج لاتحاد رياضي تدير اللعبة وخطة عمل زمنية لتطويرها ونشرها والاستعانة بخبرات أجنبية مع تفعيل الأدوار المختلفة لرعاية الشباب وإتحاد القدم والأندية ووزارة التربية والإعلام والقطاع الخاص.

أخضر الصالات قدم مستوى جيدا في النسخة الخليجية الأولى 2013 التي استضافتها الدوحة وأقيمت بنظام الدوري من دور واحد بمشاركة خمس دول خليجية وحقق المركز الثاني (7 نقاط) خلف الكويت (12 نقطة).. بقى أن نعرف أن أقوى مسابقات هذه اللعبة على مستوى العالم “كأس العالم لكرة القدم داخل الصالات” انطلقت نسختها الأولى عام 1989م في هولندا بمشاركة سعودية مع ثلاث خسائر في دور المجموعات “أسبانيا 8-2” ثم “البرازيل 8-0” وأخيراً “المجر11-2” كل هذا الزمن وطوال هذه المدة وهي لعبة مغيبة تماما لدينا.

12