السعودية كذا .. نصر و شمس

طارق ابراهيم الفريحتلعب الجمل والعبارات التي ترددها الجماهير “ولا أقصد الألقاب” في عالم كرة القدم لمسانده فريقها أدوار رئيسية في التحفيز وتؤثر نفسيا بالإيجاب وسلبا على المنافسين وتلقى في نفس الوقت رواجا كبيرا ولها طعما خاصا في المدرجات.. لذلك كثيرا ما تتخذ الجماهير من هذه العبارات والجمل شعارا تطلقه وتردده مع كل مناسبة وفي كل مكان طالما أنه يشكل سلاح ناجح يخدم ويدعم فريقها ويشكل مصدر ضغط وقلق على المنافس وإعلامه وجمهوره.

لعل من أشهر هذه الجمل حاليا هي “العالمية صعبة قوية” و”متصدر لا تكلمني” والتي أخذت حيزا كبيرا داخل الوسط الرياضي وفي مواقع التواصل الاجتماعي ولعبت دورها بنجاح ملموس ومشاهد وألقت بظلالها كثيرا على واقع البعض حتى تعدت الحدود وسمعناها في الخارج.. واعتقد أنها شكلت ظاهرة في المدرج تستحق الدراسة ارتبطت كثيرا بجماهير العالمي العاشقة والمحبة لفريقها.. فباختصار كان لمثل هذه العبارات “بغض النظر عن موقف الجميع منها” مفعول خاص أعطى الساحة الرياضة مزيدا من الإثارة وأثر على ثقافة المشجع وتوجه الوسط الرياضي.

لذلك تحاول أكثر المدرجات إيجاد عبارات لها نفس مفعول السحر لدعم فريقها وتحفيزه وبث الحماس ولتزرع الرعب والخوف والتأثير على منافسيها.. وربطوا اسم ناديهم باسم مدينتهم وأشهر ما فيها فسمعنا عن “جدة كذا أهلي “اتحاد” وبحر.. وكبير الرياض وكبير جدة.. والأحساء كذا فتح ونخل.. وسكري القصيم وحلوة الجوف ومارد الجنوب”.. إلا أن جماهير الشمس كعادتها وتميزها ذهبت أبعد من ذلك بحكم شعبية النادي وانتشارها في كافة مدن ومحافظات المملكة لتقول “السعودية كذا .. نصر وشمس”.

هنا نقول من حق جميع الجماهير الرياضية ترديد العبارات التي تتغنى بفريقها وتخدم مصالحه وتحقق أهدافه طالما أنها في إطار المنافسة والروح الرياضية ولا تحمل إساءة أو تقليل للمنافسين.. ولعل هذه من أكثر ما يزيد الإثارة والتنافس وروح التحدي في المدرج ويفعل دور الجماهير بصفتها شريك هام وتلعب دور مطلوب تفتقده كثيرا من الأندية.. هنا بالتأكيد تناولت الموضوع من وجهة نظر نصراوية وهذا لا يمنع أو يقلل من حضور باق جماهير أندية الوطن حتى ولو بارتداء قميص فريقها.

9