نهائي محلي

مثيب المطرفيلا شك ان خسارة الهلال الموسم الماضي لبطولته المفضلة امام غريمه التقليدي النصر، أثرت بشكل كبير على صوت الحكم الأجنبي و جعلت المسؤولين يراجعون انفسهم بأنهم ظلموا من يرغب في الحكام السعوديين.

عودة النصر الموسم الماضي جعلت اللوم على الحكم الاجنبي، اعاد ذلك تلك المشاهد بعد ظهور عدة اصوات من البيت الأهلاوي تطالب جلب حكام اجانب لنهائي الجمعة، ولكن ما زال الصمت يجوب لجنة المسابقات حتى الآن.

فسيناريو الموسم الماضي لا يريدون تكراره في ظل تخبط الهلال هذا الموسم، فالفوز بالبطولة يعني إخماد بوادر الثورة الجماهيرية ضد الرئيس وليكسب ريجي المكروه تعاطف المدرج الازرق.

فاز الهلال على حطين و الخليج، و تأهل للنهائي ولكن .. فرحة جمهوره أتت متأخراً وكأنهم في عصورٍ مظلمة لم يواكبوا عصر التطور و التكنلوجيا حيث ان رسول الفرحة تأخر عليهم، و اتاهم بعد مباراة الاهلي و النصر.

حتى ان مرسولهم الذين ارسلوه لجلب الاخبار كان حاضراً في المدرج مبتهجاً في خسارة المنافس، ترك إتحاد القوى و ترك ناديه و ذهب لجدة مشحوناً لمشاهدة خصمه يسقط ليشتفي بهم ويرضى لهم.

اعتقد ان عودة النصر لم تضع المسيار عرفاً خاصاً بالجمهور بل جعلت حتى كبار الشخصيات يشاطرونهم في المسيار، والذين اعتادوا على المثالية و الحياد المزيف في السنوات الماضية ولكن اخر سنتين، عرتهم الشمس وجعلت حيادهم كمسيارهم.

خسر النصر هذا الموسم امام الاهلي، و خرج عن طريق المنافسة على كأس ولي العهد، بالأصح من شاهد المباراة سيقول حينها ” يستحق الأهلي الفوز و لا يستحق النصر الخسارة ” ، كانت قمة من أجمل القمم السعودية التي سُجلت في العشر المواسم الاخيرة.

و لكن في النهاية لا بد ان يذهب الى النهائي المحلي طرفاً واحداً ، فأستحقها الملوك ليضربوا موعداً مع الزعماء في نهائي مثير يوم الجمعة، و اعتقد بأن الفائز حينها سيشاطر النصر بطولات الموسم الحالي.

10