لا تنفك المتعة ولا تبتعد عن من يشاهد الأهلي في المستطيل الأخضر بنظرة عادلة فمن نظر بعين ملونه فلن يعيش المتعة الحقيقية بسبب تأثير اللون المنصب على عينيه .
نعم هو الأهلي الذي يمتع عشاقه ومحبيه ويسطر لهم عبارات ورسائل من خلال الكرات والتمريرات والتكتيكات التي يجب أن تكون مناط الدراسة والبحث .
يعد النادي الملكي الراقي مدرسة للمدربين والأندية يمكنهم أن يستفيدوا مما يشاهدوه ويسهوا لتقديم ما يستطيعون من ألعاب الملكي ومهاراته وإن صعبت عليهم فما عليهم إلا محاولة الاقتراب وتقليد ما يقدمه الفريق .
عندما تتحدث عن فريق النصر وهو متصدر الدوري في السنة الماضية ولا يزال حتى هذا الوقت من هذه السنة وهو يحتل الصدارة بكل جدارة واقتدار ولم يستطع مجاراته أو الانتصار عليه إلا الأهلي سواء في مباراة الدوري أو نصف نهائي كأس ولي العهد .
لا يمكن لأحد بعد ذلك التشكيك بالفريق الأهلاوي ومن أراد أن يتحدث عن ذلك فعليه أن يراجع انطباعاته والمؤثرات عليه ويحاول أن يتحدث بكل تجرد عن الميول .
الفريق الراقي مدرسة من المدارس الرياضية يتلاعب كما يريد في أرضية الملعب , ولا يقف عند حدود معينه , ولا أدل على ذلك من أنه في المواسم القليلة الماضية استطاع أن يوقف جميع القوى .
كما استطاع أن يحد من الزحف النصراوي وكشف أوراق الفريق الأصفر للآخرين ومنحهم فكرة نفسية تبعد عنهم اليأس من الفوز على هذا الفريق بعد أن شعر البعض أن هذا النصر لا يغلب ولا يقهر .
لا يعني ذلك أن الأهلي يغرد خارج السرب وأن لا يعي قوة الفريق المنافس , بل هو لم يصل إلى ما وصل إليه إلا باحترام الخصم واحتساب كل فريق يواجهه بطلا من أبطال الدوري وكأنه يلزمه انتزاع النقاط والفوز من الخصوم انتزاعاً .
الأهلي يعي جيداً أن مهمته في المباريات المقبلة ليست بالسهلة ويعي في نفس الوقت أنه بحرصه واجتهاده ومثابرته قادر على أن يوقف أي زحف أو نشاط .