عوض رقعان يكتب: قديمك غريمك

ـ مع كامل الحب والتقدير للفنان فوزي محسون (رحمه الله) والذي تغنى بأغنية قديمك نديمك، إلا أن ماقاله رئيس لجنة الاحتراف الأخ عبدالله البرقان ينطبق على إدارات الأندية السعودية وواقع الأغنية الجميلة.

ـ إذ قال البرقان هذا الأسبوع إن لجنته تلقت 94 شكوى على أندية (دوري جميل)، ووصلت المبالغ المطلوبة على الأندية 76 مليون ريال ونصف”. والمحزن أن نادي نجران الذي لايملك حتى مقر رسمي مثل بقية الأندية تصدر القائمة بعدد 34 شكوى.

ـ والسؤال: بالله كيف يستطيع هذا النادي المتواضع دفع هذه المستحقات؟ وكيف وصلت إلى هذا العدد؟ وهل السبب الذي سرده البرقان منطقي بأن سبب الشكاوى تراكمات سابقة قبل تطبيق شروط التحويلات البنكية لمرتبات اللاعبين.

ـ إذاً أين ذهبت فلوس الرعاية والنقل التلفزيوني والإعانات وتذاكر الملاعب؟ وأين القائمون على رعاية الشباب من هذه الغفلة المبرمجة؟ فيأتي رئيس ويذهب دون أي حسيب أو رقيب، ومن يجرؤ بعد ذلك أن يأتي ليرأس ناد يعاني من هذه الديون والشكاوى.

ـ وقد جاء نادي الاتحاد بعدد 23 شكوى، ثم النصر بعدد 17 شكوى، وهذه إشكالية أخرى، فالأخ إبراهيم البلوي وشقيقه منصور لم يقدما أي جديد بشأن الشكاوى أو الرعاية، وكل ما لديهما وعود فقط والموسم يقترب من الرحيل.

ـ بينما نادي النصر الذي يبرم صفقات هنا وهناك من خلال داعمه الأول الأمير فيصل بن تركي، أليس الأولى دفع حقوق الآخرين.. أم ماذا؟ وبصراحة نرفع القبعة ونحيي أندية الفتح والشعلة بعد أن خلت قائمة الشكاوى من اسميهما ونقول لهما بيض الله وجهكما.

ـ والمحير أن أندية الدرجة الأولى لم تسلم من هذه الشكاوى، وتصدر نادي الوحدة القائمة بعدد 20 شكوى، ولا أعلم أين شلة الرئيس السابق وأصدقاؤه ممن يبحثون عن رئيس جديد للنادي بعد أن نجحوا في تطفيش حازم وزملائه.

موسم البصق

ـ هل نسمي هذا الموسم الكروي موسم البصق؟ فما يعانيه لاعب الكرة المواطن من عدم احترام المنافس أو الخصم في الملعب وعدم المحاسبة من خلال أسلوب ساذج ينم عن عدم وعي من خلال بصق اللاعبين على من يختلف معهم في الملعب بهذا التصرف الأرعن.

ـ ولعل هذه الظاهرة تجازوت المنطق والمعقول والسبب تهاون إدارت الأندية مع مثل هؤلاء اللاعبين، ولعل آخر أبطال هذا البصق حارس مرمى الاتحاد فواز القرني الذي سبق أن تجاوز الحدود بضربه زميله حسن الراهب في مشاركة وفي لعبة (ميتة) مثلما يقال دفع ثمنها ناديه.

ـ وقد ذهب بنا هؤلاء اللاعبون إلى تقسيم البصق، فهناك ما هو واضح مثل ما فعل ناصر الشمراني في مباراة فريقه أمام سيدني الأسترالي وسط فضيحة إعلامية، وهناك ماهو مخفي مثلما اتهم به حسين عبدالغني من قبل البعض، وبصراحة وبشكل عام البصق إهانة واستخفاف بالآخر واحتقاره، بينما الله كرم ابن آدم.

مقالة للكاتب عوض رقعان عن جريدة الرياضية

7