مهرجان الملك مفتاح السياحة الفروسية

unnamed

إن الخطة التسويقية التي أولاها القائمون على مهرجان خادم الحرمين الشريفين لقفز الحواجز للمهرجان ، والتي تم الإعداد لها جيداً قبل انطلاقه بفترة كافية تنجح في استقطاب الجمهور كما لم تنجح رياضةٌ أخرى أو حدثٌ رياضي آخر فيما لو استثنينا كرة القدم ، إذ سجل المهرجان رقما كبيراً في عدد الزوار بلغ 6200 حاضراً في أرض منتجع نوفا السياحي قاصدين المهرجان فيما تجاوز التذاكر التي تم حجزها منذ انطلاق البطولة 8000 تذكرة .

في الواقع إن هذا الإقبال الجماهيري الكبير على رياضةٍ لا يعتبرها الكثير شعبية له مدلولات كثيره أولها أن مهرجان خادم للحرمين الشريفين حطم الصورة الذهنية التي يتحدث الكثير من الإعلاميين وحتى المسؤولين ورجال الأعمال في القطاع الخاص والتي تدور حول أن الفروسية رياضة النخبة !
بالجهد والتخطيد والعمل المدروس استطاع المهرجان في هذا العام أن يفتح باب السياحة الفروسية على مصرعيه أمام المتلقّي من داخل المملكة ومن خارجها مزيلاً السياج الشائك الذي كان ممتداً على بعد النظر بين الجمهور والفروسية بعد أن استفز العشق الفطري لدى أبناء الصحراء للخيل والفروسية .

إن نجاح المهرجان في التسويق لرياضة الفروسية من خلال تسويق نفسه يجب أن ينظر إليه المسؤولون الفروسييون بعين الاعتبار ووضع الخطط الاستراتيجية للاستفادة من النتائج التي قدمها لهم ، وعلى هذا الأمر أن يتم التعامل معه من مبدأ ” دق الحديد وهو حامي ” حتى لا نعود إلى نقطة الصفر ونضطر لوضع خطط تبدأ من البداية .

8