#دورة_الخليج

إلى قبيل أيام بسيطة كان البعض لا يعرف متى تبدأ ومتى تنتهي دورة الخليج وهل هي في استاد الجوهرة أم في درة الملاعب ، في البداية تفاجأت عندما تحدثت مع صديقي و قال أنه لا يعلم عن دورة الخليج أي شيء يذكر ، عندها قررت البحث و التقصي لمعرفة هل صديقي حالة استثنائية أم هناك بالفعل فئة من الجمهور ليس على دراية بهذه الدورة ، فاكتشفت وقتها أن هذا هو حال البعض أن لم يكن الأغلب من الشارع الرياضي المتابع والغير متابع ، فاستنتجت أن ماحدث يعد أمر طبيعي جداً لأمر بسيط اعزوه لعدم وجود حملات إعلانية ضحمة تضعنا في قلب الحدث سواءً على الصعيد المقروء أو المرئي أو المسموع ، فأنا لا أعلم هل ضعف إعلامي للجنة المنظمة أو عدم رغبة الشارع الرياضي عن التقصي لمثل هذه البطولات أو الدورات ، فكيف تنظم دورة اقليمية دون حالة استنفار إعلامي غير مسبوق يجذب الكل أولهم غير الرياضي ، ولو دققنا النظر في دورة الخليج نجد أن منذ تأسيسها لم نفهم هدفها المنشود هذا إن كان لها هدف من الأساس ، فالأغلب يتفق سواء من رؤساء الاتحادات أو من الجماهير أن هذه الدورة بالتحديد ليس مردود إيجابي ، لكن البعض منا يكابر والبعض الآخر يخجل من ابداء رائيه خوفاً من المقصلة الإعلامية فضلاً أن القائمة السوداء ستكون بأنتظارك ، ناهيك أخي القاري أن في كل
مرة تتحفنا الدورة بتوقيت سيء وخطأ يربك المنتخبات المشاركة خصوصاً أنها في الأغلب تكون فبل بطولة قارية لتأتيك الحجة كسرعة البرق أنها خير استعداد لمثل هذه البطولات القارية … فضحك الجميع .
فمعضلتنا الأولى تكمن في اختيار الوقت ومن المعلوم والذي لا يخفى على الكثير أن التوقيت عنصر مهم جداً ويعتبر من ابرز اساسيات نجاح البطولات الإقليمية والقارية فإذا كان ذلك العنصر مفقود ماذا تتوقع !!
لكن الأدهى و الأمر تكرار سيناريو التوقيت مرة تلو الأخرى حتى أفقدها مضمونها وبقي لنا شكلها هذا أن كان لها مضمون ، متى يعي رؤساء الاتحادات سوء هذه الدورة فنياً والتي للأسف نشاهد مبارياتها تعلب خارج الملعب أكثر من داخله فأي رجاء نرتجيه من هذه الدورة ، لماذا لا نعيد النظر لهذه الدورة من كافة الجوانب بحيث يكون المصير أما التطوير الشامل الذي يفيد المنتخبات المشاركة أو قطع العرق من جذوره “التوقف” … أخيراً وليس أخراً ليس كل من يطالب بتوقف هذه الدورة يتمنى تفرقة الوطن الخليجي المطالبة مقتصره على الجانب الرياضي فقط لأن البعض هكذا يظن

10