العين .. أصابت الاتحاد

محمد سعودغادر الاتحاد بطولة آسيا بنتائج و مستوى مخيب للآمال السعودية مما يترك علامات استفهام كبيرة امام الجمهور السعودي بشكل عام وجماهير الاتحاد بشكل خاص وقد تكون بعض هذه العلامات واضحه و جليه للبعض فجعلت الجماهير و الصحافة المحايدة تجلد ذاتها عطفاً على ما قدم وهناك بين سراديب البيت الاتحادي غرف مظلمه تُنظم داخلها اتفاقيات تلقي بظلالها سلباً على كيان كالعميد.
يجب أن لا تتقوقع الجهود في الاتحاد في الانتصار بمعرفة المشكلة التي يعلم كثير منها كافة الجماهير ولكن يجب أن تتظافر الجهود لحلها وإدارة الازمات وعدم البكاء على اللبن المسكوب و التباكي لتاريخ مضى.
الثقة المفرطة في روح جيل الشباب ما يسمونه الاتحاديون وتحميلها عبء بشكل مفاجىء أدت إلى سلبية في الاداء متناسين أن للخبرة عند مزجها بالشباب و دعم الفريق بمحترفين محليين أو أجانب بصمة في هوية الفريق, حيث أصبحت سمه سائدة لدى كثير من أنصار الاتحاد عند الفوز أنه يُجير لجيل الشباب وعند الخسارة ايضاً هم من اشاروا اليهم!!
الاتحاد لم يهزم الا من الاتحاد فهي شبكة من المسببات وقع فيها الاتحاديون أنفسهم , عبارات أطلقوها فصدقوها وكان يسير الاتحاد وهو ينظر للخلف متناسيين ان العمل جماعي في النجاح او الفشل فلم يستفد من اخطائه البدائية فتفرغوا لإطلاق اصابع الاتهام نحو أنفسهم كأنهم أمام برواز تعكس صورتهم.
كان الأمل بتأهل الفرق السعودية الهلال و الاتحاد لإبقاء حظوظ أقوى ليكون أحدهما في طرف نهائي كأس آسيا, ولكن ليس كل مايتمنى المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.
حزن البعض من خروج الاتحاد من هذه البطولة و فرح الكثير لخروجه والسبب يعود ايضاً للاتحاديين أنفسهم في إثارة مؤشرات التعصب من خلال الجماهير و وسائل الاعلام في الوقوف ضد فرق الوطن في مناسبات سابقة بشكل سلبي مما جعل من فرح بخروج الاتحاد رد دين و سداد فواتير أسرف الاتحاديون في استخدامها.
يعي الكثير من الحياديين أن الاتحاد جزء مهم من رياضتنا في كرة القدم وقد مثل الوطن في عدة محافل اقليمية وعالمية فحرصاً منهم يجب عليهم الانتقاد الهادف لتعديل الاعوجاج القائم.

# تغريدة :
لا تبكي حتى لا تدمع العين.

10