مكانك سر

محمد العتيبيلم يخطر ببال أكثر المتشائمين عما سيؤول إليه مستوى منتخبنا الوطني الذي شهدت له أكبر القارات بالتفرد والزعامة الكروية في حقبةٍ كانت الأجمل والأروع من ثمانينات وتسعينات القرن الماضي برغم قلة الإمكانيات بالمقارنة بالحالية!

أن تصل إلى قمة الهرم الآسيوي عن جدارة واستحقاق وتتوج ببطولة القارة لـ (3) مرات بلا شك لم يكن وليد الصدفة ! أما أن ينتكس بك الحال إلى أن تنافح للتأهل وتعتبره إنجازاً !فإن هناك ثمة خلل فضيع لا يمكن تفسيره !

منتخبات القارة الصفراء كاليابان وإيران وكوريا الجنوبية المشاركة في المونديال “الحدث” في بلاد السامبا هذه الأيام تقدمت خطوات ملحوظة إلى الأمام عطفاً على المستويات الجيدة التي قدمتها في لقاءاتها السابقة كانت نتاج عمل دؤوب وأهداف مرسومة أسفرت عن بناء منتخبات تقارع منتخبات عالمية سبقتنا لكرة القدم ، بينما ظللنا نحن نراوح بنفس المكان ، فتارةً نُقيل مدرب وتارةً نأتي بآخر !
يا لحالة التوهان التي يعيشها الأخضر !

من وجهة نظري ! أن بناء الأخضر يجب أن يمر من خلال دعم الاحتراف الخارجي والذي أصبح ضرورة ملحة لتطوير الكرة السعودية سينعكس حتماً على هوية المنتخب بفضل اختلاف المدارس الكروية المتعددة ، فمسابقات الدوري المحلية تظل محدودة المباريات والمستويات ولن تأتي بجديد ، بل تختزل أداء المنتخب ضمن إمكانيات اللاعبين المحلية والتي لا يمكن تطويرها إلى أبعد من ذلك .

استحقاقات المنتخب المقبلة والمتمثلة في كأسي الخليج وآسيا ستكشفان لنا حال منتخبنا للمرحلة المقبلة ، إما المنافسة وانتزاع مكانة الأخضر التي تليق به .. أو ستفتح معها طاقة (جهنم) على المتسبب في الإخفاقات المتتالية ، فإرضاء ذائقة الشارع السعودي ليست بالأمر السهل ..

عندها فقط تصدق مقولة ” مكانك سر !”

 

@MohdNayf

 

16