اكتمل النصاب ..ماذا بعد يا عميد

حسن الشهري

اتحاد المطانيخ كما يحب أن يردد بعض الإتحاديين أكملت إدارته النصاب و بالتالي أسبغت على عملها القادم الصفة القانونية. الإتحاد ذاته الذي خضعت لسطوته القارة الصفراء بأكملها في عهد مضى و كانت أعتى فرقها تبحث على الخروج أمامه بأقل الخسائر الآن هو من يقوم البحث عن ذاته من جديد بإدارة جديدة و إرادة لقهر الظروف و إستعادة مجد يتجدد.
لاشك بأن التنبؤ بمستقبل الإتحاد في ظل المعطيات المتوفرة أشبه بالمهمة المستحيلة. فجميع الإحتمالات واردة و الفريق تنتظره استحقاقات قوية جداً بدءاً بربع النهائي الآسيوي و مروراً بالمنافسات المحلية و التي لا تقل تحدياً و إثارة. لذلك على الإدارة الإتحادية العمل بشكل جاد على الوفاء بوعودها التي لم ترى النور حتى الآن و أهم هذه الوعود الميزانية المفتوحة و تسديد الديون و حل قضايا الفيفا العالقة و إغلاق جميع الملفات الشائكة.
ما يحتاجه العميد في ظل الإنقسام الشرفي و الإعلامي الحالي هو تصميم خارطة طريق دقيقة جداً و التصميم على تطبيقها فالإتحاد الذي اعتاد على الريادة يستحق أن يكون العمل داخله ممنهج يسير وضح خطة و أهداف واضحة. الإطار العام لهذه الخارطة يجب أن يرتكز على أربعة خطوط عريضة متوازية: لم الشمل الإتحادي و تمكين أعضاء الشرف الداعمين, إيجاد عقد رعاية مناسب و تسويق منتجات النادي بشكل فعال, التركيز على العمل و البعد عن المؤثرات الإعلامية, و أخيراً تدعيم الفريق فنياً بأجانب مؤثرين.
الإتحاد علامة فارقة في التاريخ الرياضي السعودي من المؤسف أن يتوارى بسبب نزاعات و مصالح شخصية. عودة الإتحاد الحقيقية ستكون من خلال أبنائه المخلصين.

19