حلاقة رؤوس اليتامى

طفت على السطح مؤخرا أخبار سامي الجابر بكثافة وتركيز شديدين رغم أنه لا توجد أخبار أو أحداث تبرر هذا الظهور بل وأجريت أستفتاءات وهمية وكانت نتيجتها ان 90% من السعوديين يريدون سامي الجابر مدربا لمنتخبهم الوطني.
لو كنت غير سعودي ومهتم بأخبار الرياضة و لا أعرف سامي الجابر وقرأت هذه الأخبار المكثفة عنه سألجأ فورا للبحث عن (السي في) الخاص بسامي الجابر (سي في) الأرقام وليس (سي في) الإنشاء والتطبيل.
(سي في) الأرقام لسامي الجابر كلاعب هو كالآتي  المركز : رأس حربة  تاريخ الميلاد ديسمبر 1972 عدد مبارياته الدولية 163 مباراة عدد أهدافه الدولية 26 هدف واكثر من 300 مباراة دورية مع ناديه الهلال أحرز فيها ما يقارب المائة هدف.
اما (سي في ) سامي الجابر كمدرب فهو حاصل على شهادة A   بعد فترة دراسية متقطعة لم تتعدى الشهر ثم دورة تدريبية حاليا مع نادي اوكسير لم يمضي منها شهران أما عن الأندية التي دربها وانجازاته التدريبية فقد درب الهلال في مباراتين الموسم  قبل الماضي في كاس الأبطال بعد إقالة كالديرون تعادل في مباراة وفاز في المباراة الثانية على الفريق الهابط للدرجة الأقل (الوحدة) … سي في متواضع جدا  بل معدوم كمدرب وأقل من العادي كلاعب فلماذا كل هذه الضجة !!
أن المنظومة الإعلامية التي صنعت سامي الجابر كلاعب ما زالت تمارس نفس الدور لصناعة مدرب منه وطبعا لا يمكن الترويج لهذه السلعة الإعلانية الإعلامية  إلا هنا عندنا وللأسف أرادوه  مباشرة لمنتخبنا المسكين فهذا المنتخب تحت أمره وسيطرة هذه الزمرة الإعلامية ومعذبيهم  طوال ال 7 سنوات الأخيرة فقد كانوا يأتوا بمدربين رمزيين رغم قوة أسمائهم ولكن هم من يختار اللاعبين ويجرون التغييرات ويضعون برنامج المباريات الودية والاستعدادات فمن السهولة أن يأتوا بمدرب لم يدرب من قبل إطلاقا وينصبوه منقذا لمنتخبنا المسكين وصدق من قال أن تعليم الحلاقة غالبا ما يكون على رؤوس اليتامى .
نقاط تحت السطر :-

•       من يريد سامي حلاقا فليدعه يحلق رؤوس لاعبي ناديه اولا ودعوا لاعبي المنتخب فهم ليس يتامى .

•       محاولات تأكيد أن سامي الجابر ظلم إعلاميا ماهي إلا تغطية للحقيقة التي تؤكد ان سامي نال أكثر بكثير من حقه إعلاميا .
•       كل الأصوات التي كانت تفحص وتمحص في انجازات المدربين الذين تأتي بهم الأندية والمنتخبات هي التي الآن تسوق  بأن يكون الجابر مدربا للمنتخب رغم أنه لا يملك أي (سي في) في التدريب .
•       لا أدري لماذا يسوق بعض الإعلاميين لعمر المهنا ولجنته بأنه طور التحكيم والحكام .
•       سموا لي حكما واحد استفاد من أخطائه التحكيمية … نفس الأخطاء تتكرر أسبوعيا مما يدعنا نشك اأنها متعمدة  .
•       حكامنا يخشون نفوذ البشوت ويخشون الإقصاء .. خاصة وان التحكيم يمثل لهم باب رزق أضافي يزيد من دخلهم المعيشي .
•       والإقصاء عادة يكون لخصوصية الأخطاء وليس نوعيتها فنفس الخطأ يعتبر طبيعي لو كان على النادي ( س ) ويعتبر جريمة لو كان على النادي ( ص ) فمن هنا يحدث التشويش على الحكام .
•       اعتذار الخضيري للاعب الفيصلي هو أمر شخصي خارج منظومة اللوائح والقوانين .. يعني هذا الاعتذار لا يحجب عنه العقوبتين عقوبة لجنة الحكام وعقوبة لجنة الانضباط .
•       تخيلوا لو أن اللاعب هو من  اعتدى على الحكم .. أتوقع ستة أشهر إيقاف على أقل تقدير .
•       ليس بالضرورة أن يحضر مطرف احتفالا ما لنعلم ميوله .. كما أنه ليس بالضرورة أن يرتدي الهويش طاقية لنعلم ميوله .
•       الهويش أصبح مرشحا فوق العادة للدولية بعد مباراة النصر ونجران وقد استندت في استنتاجي هذا على ان العريني رشح للدولية مباشرة قبل موسمين بعد مباراة النصر والتعاون الشهيرة .
•       بعد مشاهدتي (لعضة) ناصر الشمراني في مباراة التعاون سرحت بخيالي وتخيلت رد فعل الأعلام الأزرق فيما لو كان حسين عبد الغني هو صاحب تلك (العضة) .
•       في الديربي الآسيوي انتهى الشوط الأول بمكاسب اتحادية عديدة منها تقدمه بهدف وحافظ على نظافة شباكه على أرضه ولم ينال أيا من لاعبيه الستة المهددين بالإيقاف كروت صفراء .. ولكن في كرة القدم لا تحسم النتائج إلا بسماع صافرة انتهاء الشوط الثاني .
•       لا يزال المدريديين وأعلامهم يلاحقون لاعبي برشلونة وخاصة ميسي ويتهمونهم بتناول المنشطات وقد نجد العذر للمدريديين بسبب حيوية لاعبي برشلونة ونشاطهم ولكن على ماذا أستند الهلالييون في اتهامهم للاعبي النصر وبالذات احمد عباس بتناول المنشطات فلاعبي النصر وبالذات احمد عباس مؤخرا هم أبعد ما يكونوا من النشاط والمنشطات فهم تقريبا يلعبون على الواقف . إلا إذا كان هذا الاتهام يتبع  للمثل ” رمتني بدائها وأنسلت “.
•       في قانون كرة القدم لابد من أعادة النظر مرة أخرى في المادة التي تخص لمس الكرة باليد ومسألة التعمد لأن هذه المادة أصبحت مثار جدل بين الجميع وفرصة للحكام للتفنن في حرق أعصاب الجماهير… كلمة التعمد هذه كيف يقدرها الحكم !! هل يقرأ تفكير اللاعبين مثلا  أم أنه يسألهم . أصبح الحكم بمزاجه مرة يقول متعمد ومرة يقول غير متعمد رغم تشابه الحالات وأبسط مثال ابوزيد الهلالي في كرة السهلاوي قال متعمد وكرة هزازي الأخيرة قال غير متعمد رغم تشابه الحالتين .

الرمية الأخيرة :-
لفت نظري تاريخ ميلاد سامي الجابر الذي استقيته من عدة مصادر ومنها موقع الهلال الرسمي وويكبيديا  والسي في الذي نشر عنه عندما ذهب لنادي اوكسير  وهو ديسمبر 1972…. ولكن بالمنطق هذا التاريخ غير صحيح لسبب بسيط وهو أن سامي الجابر أبعد من منتخبنا تحت 17 الفائز بكاس العالم للناشئين بأسكتلندا  لتخطيه السن القانوني لتلك المسابقة وهو 17 سنة رغم انه كان مشاركا في هذا المنتخب في التصفيات وبالرجوع لتاريخ كاس العالم للناشئين فقد كان في يونيو 1989 …  لوكان سامي الجابر هو من مواليد ديسمبر 1972 كان سيحق له المشاركة لأنه سيكون عمره وقتها 16 سنة وستة أشهر وإبعاده من ذاك المنتخب بسبب تخطيه السن المسموح به  يؤكد أن تاريخ ميلاد سامي الجابر الموزع حاليا  في كل المنتديات والسيفيهات حتى التي أرسلوها لاوكسير هو تاريخ غير صحيح .

10