حطوها في المفضلة

طارق إبراهيم الفريحعندما تتعدد المصادر وتختلف في قوتها ومدى مصداقيتها وتتداخل الأخبار وتتضارب التصاريح.. تتعقد الأمور وتفقد الدقة وتكون أكثر عرضه للتحريف والتشويش.. فالمجال أصبح أكثر انفتاحا وعبر مختلف وسائل الإعلام والتواصل لتقديم خبر أو معلومة قد تؤثر على الشارع الرياضي.. الأمر الذي أعطى الفرصة للبعض بطرح أرائهم وتوقعاتهم بطريقة أو بأخرى بناء على خبر ضعيف أو مصدر مجهول يحمل توقع وتحليل أو ميول وعاطفة أو إثارة وتطبيل.. في ظل وجود من يتبنى مثل هذا الطرح.

الكثير منهم تستشف من خلال طريقة طرحه عدم احترامه للمتلقي.. فتجده يتسرع في الحكم ويشكك ويدخل في النوايا فيخالف المنطق والمعقول والمقبول.. يتكلم بعصبية وتهكم وسخرية والطرح عنده لا يتعدى حدود أفقه الضيق لما يحمله في داخله تجاه الكثير من القضايا في الوسط الرياضي.. وعلى العكس هناك من تحترم رأيه وفكره حتى لو كنت لا توافقه في الرأي والميول لأن هناك معطيات وأسباب وحقائق يفصلها ويشرحها تجعلك مجبرا على تقبل طرحه.
في الغالب تقوى لغة التحدي في الطرح الغير واقعي والذي تستشعر أن وراءه أهداف خاصة.. لذلك وطالما أن الأمور مستقبليه وليس عليها حساب ولتعويض جزء من النقص تجد صاحبها ببساطه يقول “حطوها في المفضلة” وكأنه يقول الأيام بيننا.. لذلك هؤلاء المؤججين سنضعهم في “مفضلة القائمة السوداء” والتي مع الوقت سوف تتسع للكثير من من أبتلى بهم الوسط الرياضي.
هنا نؤكد بأن حرية الرأي وطريقة الطرح والتعبير حق للجميع ولا نصادر أفكار أحد ولكن احترام العقول أيضا مطلبا والطرح المنطقي والمتزن أصبح من الضروريات.. لأن الكثير من شبابا سيتأثر إيجابا أو سلبا حسب مستوى ورقي الطرح.

طارق الفريح
tariqsports@

18