من يعمل باحترافية ومهنية عالية، يدرك أن الحفاظ على القمة أصعب من الوصل إليها، وتلك هي الحالة في عالم كرة القدم التي تعني المزيد من العمل من أجل استمرار البطولات، ويبدو أن فريق النصر الذي استعاد أيام البطولات، بات يدرك هذه المعادلة جيداً، بدأ فوراً في العمل الجدي للموسم القادم من أجل الاستمرار على ماوصل إليه، لذلك عرف كيف يبدأ مشوار التحضير الجديد وكانت الانطلاقة من المدرب، الذي هو الدعامة الأساسية للعمل، كما تم الإعلان عن صفقات كبيرة للاعبين محلين سيشكلون فعلا إضافة جديدة للفريق في الموسم الجديد الذي لن يكون سهلا على النصر الذي أعلن مبكرا وقبل كل الفرق تحضيره ولا اعتقد أنه سيتوقف وستكون هناك معسكرات عالية المستوى من أجل رفع الجاهزية الفنية، وسد الثغرات التي وجدت بالفريق خلال الموسم الذي أنقضى، تلك مهنية عالية، لا أتمنى أن تفسدها قلة الإمكانيات مطلقاً، ( مع النصر أو غيره) ورمي الثقل على أعضاء الشرف فقط، فالأندية الكبيرة تحتاج أيضا لاستثمارات دائمة ذات مردودية عالية تؤمن للنادي تدفق مالي ثابت، كما هي الأندية الكبيرة في كل دول العالم، من أجل سد النفقات الكبيرة.
المال هو شريان الحياة، وصفقات النصر التي تم الإعلان عنها وتلك التي ستأتي، تحتاج للمال الكثير، وكذلك المعسكرات والرواتب والتجهيزات، لذا نأمل أن يكون العمل الاحترافي كاملاً من حيث البحث عن مصادر دخل ثابتة، واستثمارات واضحة، حتى تبقى الصورة أكثر بياضاً، واحترافية، والحالة تنطبق على جميع الأندية فعلاً، ومصادر الدخل كثيرة وموجودة، وتحتاج لمن يصيغ عملها بالطرق القانونية لتسهيل دخول المستثمرين، وليس المتبرعين، والاستثمار في الرياضة، بات علماً اقتصاديا في حد ذاته في نطاق الأسواق المالية، وبالتالي تنتعش الأندية دون أن يكدر أحد خاطرها.