اختتم فريق كلية الملك عبد العزيز الحربية موسمه الفروسي معلناً تربعه على عرش التفوّق بعد أن استطاع اكتساح الموسم مُدخلاً إلى خزينته عدداً كبيراً من الكؤوس مسجلاً اسمه على جبين المنصّات التي لم تتوانى عن حمل فرسانه على أكتافها تقديراً للجهود الجبّارة التي يقدمونها، إذ حقق كأس وزارة التعليم العالي ، وكأس وزارة الشؤون الاجتماعية ، وكآس وزارة التربية والتعليم ، وكأس وزارة الحرس الوطني ، وكأس وزارة الدفاع ، وبطولة التحدي الدولية الجائزتين الصغرى والكبرى ، ودرع الاتحاد السعودي ، ليتصدر دوري الفرق بواحد وأربعين نقطة معلناً نفسه بطلاً من الطراز الفاخر ، كما حقق المركز الثاني والثالث والرابع في كأس المؤسس على المستوى الفردي .
وعلى الرغم من هذا الكم من الألقاب إلا انه لم يجد الصدى المناسب لهذا الألق الذي يبدوا وأنه “أجهر ” أعين الأقلام الفروسية حتى أنها لم تعد تراه !
ومن الجدير بالذكر أن فريق كلية الملك عبد العزيز الحربية يضم عدداً من أهم فرسان المملكة أمثال الفارس خالد العيد والفارس عبدالله الشربتلي ، و الفارس بدر الفرد و الفارس ناصر البقمي وغيرهم من الفرسان ذوي الأسماء المدوية عالمياً والتي حرصت إدارة الفريق ممثلة في النقيب الفارس عبدالعزيز السرحاني على استقطابها لما قدموه من مستوى عالي وأداء مميز في تمثيلهم للمملكة في المحافل الدولية ، إلى جانب عددٍ من الفرسان الذي يتوقع لهم مستقبل باهر إذ يستفيدون من خبرة زملائهم الكبار ، ليكون الفريق مصنعاً للفرسان المتميزين، وبيئةً فروسية مغرية للكثير منهم .
إذاً : غادر الموسم أرض الميادين السعودية ، لكنه ترك لنا فروسيةً تعد بغدٍ أجمل ، إذ أن ما كان من تطور للفروسية والفرسان يكشف عن صناعةٍ فروسية قادمة بقوة لتشعل الحماس في دماء فروسيتنا ، ويبقى محبوا رياضة الفروسية هم الرابح الأكبر ، و يبقى اسم الفروسية السعودية نصب أعين فرسانها .
