الأهلي ويا لخيبة الأمل!

قضي الموسم وقضية الآمال , لا نجاح يذكر ولا فادنا المال , ولا ندري نعلق بمن هذه الأحمال , فلا نتيجة ترضي الطموحين ولا حسن المآل , والكل يتهرب من مسؤولية ما وصلنا له من الإعتلال , فحال حول وأحوال والحال نفس الحال , والوضع يتطلب شجاعة ويبدوا ذلك منهم محال.

الأهلي أصبح لغزاً محير من كل الجوانب , فماذا حل بك يا راقي ؟! , من أعوام وأنت تعاني , جمهورك أصبح يصنف بعضه بعضاً , فهذا مع بقاء ذا وذا مع رحيله , وهذا يمثله ذاك وذاك يمثله ذا , ومن لك يا أهلي بعد هذا لتعود شامخاً كما كنت , و الإدارة من تخبط إلى مثله , لم توفر هذا الموسم على الأقل عوامل النجاح لفريق كرة القدم , سواء التعاقد مع بيريرا الذي دافع عن حقوق الأهلي و قدم كل ما يمكن للمدرب أن يقدمه وأكثر ولكن رامي بلا سلاح ؟! , وفي الاخير تبرأو منه لأجل تهدئة الضجيج الذي حولهم بحجة “الظرف العائلي” , واللاعبين بلا أدنى مسؤلية يلعبون , حسافة شعار طرز على قمصانهم , أصبحوا في المشهد آشباه لاعبين , فأساسيات مهنتهم لا يتحلون بها , أرتكبوا حماقات هذا الموسم فقط لا تعد ولا تحصى ومن أمن العقوبة أساء الآدب , وآسائو الآدب على من ؟! عليك يا ملكي , ويأتي من يأتي بعد ذلك ليحمل بيريرا كل هذا , ويقول بأنه من فرغ الأهلي من النجوم , عن أي نجوم يتحدثون ؟! , فكوماتشو فرطت به الإدارة وكذلك “الوحش” بالومينو , فغيرهما لن يقدموا مع الأهلي أكثر مما قدموا , سواءً فيكتور “العاطل” أو غيره من المتعالين على الكيان!
الأهلي مر بحالة ضعف وهوان لم يشهد التاريخ مثلها في فترة الامير فهد بن خالد , فأصبح أياً من كان يتطاول على الكيان , فالهيبة تزحزحت بل إنعدمت وأصبح من أراد الشهرة بثمن بخس وطريقة أسرع في الوصول فليسقط على الأهلي ولا نجد من يقف لهم بالمرصاد , فمن يترجل و يرد للنادي الوقور حقه المسلوب , لا تعشمون بأحد , ولا بارك الله في الجبناء!.

دوماً يهتفون تبريراً لفشلهم أننا في مرحلة بناء للفريق , ألم يسأموا ويخجلوا من هذه العبارة ؟! , التي لازال مسيروا الأهلي يرددونها منذو أكثر من عقد بل عقود , ولم نرى هذا الفريق الى الآن ! , وعلى ذلك فهم لازالوا يقعون في نفس أخطائهم المعهوده , ولا حياة لمن تنادي , فلقد أصبح الفشل عنوان لهم ومعناً سامي لفكرهم وحيلة امرهم وعجز تصرفهم , فقد توالت الإدارات والنتيجة تؤول بعد نهاية فتراتهم أن لا شيء تحقق , وتوال المدربين العالميين منهم و المغمورين و كل ما يعلق بأحد منهم الآمل في تحقيق ما يسعد الجمهور المتيم العاشق يتم التضحية به ككبش فداء لكراسيهم نهاية كل موسم بأعذار وهمية تذكرني بخطاب “أعفي بناءً على طلبه” ! لا يحركهم الضمير وآسفي عليه , فالداعم للكيان واحد والفكر واحد والفشل أيضاً واحد , أعضاء يترززون في ذروة الانتصار , ونراهم في جحورهم وقت الشدائد والإنهيار , لم أسمع في الأهلي منذو زمن عن عضو تكفل بلاعب “ستار” , لفريق كرة القدم الذي يعد واجهة النادي والكيان , عن أي دعم يتكلمون , ولكن الظلم شين , فهم يدعمون دعم سخياً في تكفلهم بأوراق “التيفو” وكأنها ستجلب للأهلي البطولات!!.
ألم يأن الأوان بالإستفاده بكل من خدم الكيان , كطارق كيال و محمد عبدالجواد و محمد شلية و خالد مسعد وغيرهم من النجوم الذين خدموا الأهلي في العصور الماضية ؟! ولك أن تتعجب عندما تعلم أن أسطورة الاهلي محمد عبدالجواد ممنوع من دخول الكيان ! أي خزي وعار ذلك.

و كل هذا في كفة و وصول باص الأهلي في نهائي كأس خادم الحرمين الشرفين قبل بدأ المباراة بخمسة وعشرون دقيقة في كفة , يا صبر آيوب على فشلٍ تدار به يا ملكي , وفي نهاية الموسم يعلن أبو سعود الترشح لتولي منصب الرئاسة لمرحلة قادمة! , عموماً أنت أو غيرك سيؤول النادي الى مايريده دكتاتوري صنع اليأس في أروقة النادي , فلتدفعكم خوارم المروءة لتكسروا الريموت الكنترول الذي تدارون به , ولتفرحوا قلوب “المجانين” الذين لا زالوا مع الكيان صامدون , لتدخلوا التاريخ بمجداً تنالونه وقولوا بأنا قادمون , لنعود كما كنا في الكرة السعودية رائدون , فأتركوا الفكر العقيم وجددوا الدماء فيكم وأطردوا من كان في النادي من المخلدون!.

11